مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 334
نمايش فراداده

حركة الإعراب في رأيت فاك و من قال «يابُشْرى‏» احتمل وجهين (أحدهما) أن يكون فيموضع ضم مثل يا رجل لاختصاصه بالنداء (والآخر) أن يكون في موضع نصب و ذلك لأنك أشعتالنداء و لم تختص به كما فعلت في الوجهالأول فصار كقوله يا حَسْرَةً عَلَىالْعِبادِ إلا أن التنوين لم يلحق«بُشْرى‏» لأنها لا تنصرف فأما من قرأ يابشرى فإن تلك لغة هذيل قال أبو ذؤيب:


  • سبقوا هوي و أعنقوا لسبيلهم فتخرموا ولكل جنب مهجع‏

  • فتخرموا ولكل جنب مهجع‏ فتخرموا ولكل جنب مهجع‏

و قال آخر:


  • يطوف بي عكب في معد فإن لم تثأرا لي من عكب فلا رويتما أبداصديا

  • و يطعن بالصملة فيقفيا فلا رويتما أبداصديا فلا رويتما أبداصديا

و أمثاله كثيرة.

اللغة‏

الوارد الذي يتقدم الرفقة إلى الماءليسقي و تقول أدليت الدلو إذا أرسلتها فيالبئر لتملأها و دلوتها إذا أخرجتها ملأىو البضاعة قطعة من المال تجعل للتجارة منبضعت الشي‏ء إذا قطعته و منه المبضع لأنهيبضع به العرق و الشري البيع قال الشاعر:


  • " و شريت بردا ليتني من بعد برد كنت هامة"

  • من بعد برد كنت هامة" من بعد برد كنت هامة"

و الثمن بدل الشي‏ء من العين أو الورق ويقال في غيرهما أيضا مجازا و البخس النقصمن الحق يقال بخسه في الكيل أو الوزن إذانقصه من حقه فيهما.

الإعراب‏‏

قال الزجاج معنى النداء في «يا بُشْرى‏»و ما في معناها مما لا يجب و لا يعقل فإنهعلى تنبيه المخاطبين و توكيد القصة إذاقلت يا عجباه فكأنك قلت أعجبوا يا أيهاالعجب هذا من حينك و كذلك إذا قلت يا بشرىفكأنك قلت أبشروا يا أيتها البشرى هذا منإبانك و بضاعة منصوب على الحال و تقديره وأسروه جاعليه بضاعة و دراهم في موضع جربأنه بدل‏