حركة الإعراب في رأيت فاك و من قال «يابُشْرى» احتمل وجهين (أحدهما) أن يكون فيموضع ضم مثل يا رجل لاختصاصه بالنداء (والآخر) أن يكون في موضع نصب و ذلك لأنك أشعتالنداء و لم تختص به كما فعلت في الوجهالأول فصار كقوله يا حَسْرَةً عَلَىالْعِبادِ إلا أن التنوين لم يلحق«بُشْرى» لأنها لا تنصرف فأما من قرأ يابشرى فإن تلك لغة هذيل قال أبو ذؤيب:
و قال آخر:
و أمثاله كثيرة.
الوارد الذي يتقدم الرفقة إلى الماءليسقي و تقول أدليت الدلو إذا أرسلتها فيالبئر لتملأها و دلوتها إذا أخرجتها ملأىو البضاعة قطعة من المال تجعل للتجارة منبضعت الشيء إذا قطعته و منه المبضع لأنهيبضع به العرق و الشري البيع قال الشاعر:
و الثمن بدل الشيء من العين أو الورق ويقال في غيرهما أيضا مجازا و البخس النقصمن الحق يقال بخسه في الكيل أو الوزن إذانقصه من حقه فيهما.
قال الزجاج معنى النداء في «يا بُشْرى»و ما في معناها مما لا يجب و لا يعقل فإنهعلى تنبيه المخاطبين و توكيد القصة إذاقلت يا عجباه فكأنك قلت أعجبوا يا أيهاالعجب هذا من حينك و كذلك إذا قلت يا بشرىفكأنك قلت أبشروا يا أيتها البشرى هذا منإبانك و بضاعة منصوب على الحال و تقديره وأسروه جاعليه بضاعة و دراهم في موضع جربأنه بدل