مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 339
نمايش فراداده

الحجة‏‏‏‏

قال الزجاج في هيت لك لغات أجودها هيت لكبفتح الهاء و التاء قال الشاعر:


  • أبلغ أمير المؤمنين إن العراق و أهله عنق إليك فهيت هيتا

  • أخا العراق إذاأتيتا عنق إليك فهيت هيتا عنق إليك فهيت هيتا

أي فأقبل و تعال و حكى قطرب أنه أنشده بعضأهل الحجاز لطرفة:


  • ليس قومي بالأبعدين إذا ما هم يجيبون ذا هلم سراعا كالأبابيل لاتغادر بيتا

  • قال داع منالعشيرة هيت‏ كالأبابيل لاتغادر بيتا كالأبابيل لاتغادر بيتا

فهذا شاهد لابن كثير و كلها أسماء سمي بهاالفعل بمنزلة صه و مه و أيه و الحركات فيأواخرها لالتقاء الساكنين و أما الفتحفلأن قبل التاء ياء فهو كما قيل أين و كيف والكسر لأن الأصل في التقاء الساكنين حركةالكسر و أما الضم فلأنها في معنى الغاياتكأنها قالت دعائي لك فلما حذفت الإضافة وتضمنت هيت معناها بنيت على الضم كما بنيتحيث و منذ و أما هئت بالهمزة و ضم التاءففعل تقول هئت أهيئ هيئة أي تهيأت و قالواأيضا هئت أهاء كخفت أخاف و أما هيئت لكففعل صريح كقولك أصلحت لك و اللام تتعلقبنفس هيت و هيت و هيت و هئت كما يتعلق بنفسهلم في قولك هلم لك.

اللغة‏

المراودة المطالبة بأمر بالرفق و اللينليعمل به و منه المرود لأنه يعمل به و لايقال في المطالبة بدين راوده و أصله من راديرود إذا طلب المرعى و في المثل الرائد لايكذب أهله و هو في الآية كناية عما تريدهالنساء من الرجال و التغليق إطباق الباببما يعسر فتحه و إنما شدد ذلك لتكثيرالأغلاق أو للمبالغة في الإيثاق.

الإعراب‏‏

«مَعاذَ اللَّهِ» نصب على المصدر علىتقدير أعوذ بالله معاذا تقول عذت باللهعوذا و معاذا و عياذا و معاذة.

المعنى‏‏‏‏

ثم أخبر سبحانه عن امرأة العزيز و ما همتبه فقال «وَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِيبَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ» أي و طالبت يوسفالمرأة التي كان يوسف في بيتها عن نفسه وهي زليخا و المعنى طلبت منه أن يواقعها «وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ» على نفسها و عليهبابا بعد باب قالوا