و كانت سبعة أبواب و قيل أراد باب الدار وباب البيت «وَ قالَتْ هَيْتَ لَكَ» أي هلملك عن ابن عباس و الحسن و معناه أقبل و بادرإلى ما هو مهيا لك «قالَ» يوسف «مَعاذَاللَّهِ» أي أعتصم بالله و أستجير به ممادعوتني إليه و تقديره عياذا بالله أن أجيبإلى هذا فكان (ع) أظهر الآباء و سأل اللهسبحانه أن يعيذه و يعصمه من فعل ما دعتهإليه «إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ»الهاء عائدة إلى زوجها عند أكثر المفسرينو معناه أن العزيز زوجك مالكي أحسن تربيتيو إكرامي و بسط يدي و رفع منزلتي فلا أخونهو إنما سماه ربا لما كان ثبت له عليه منالرق في الظاهر و قيل أن الهاء عائد إلىالله سبحانه و المعنى أن الله ربي رفع منمحلي و أحسن إلى و جعلني نبيا فلا أعصيهأبدا «إِنَّهُ لا يُفْلِحُالظَّالِمُونَ» دل بهذا على أنه لو فعل مادعته إليه لكان ظالما و في هذه الآية دلالةعلى أن يوسف لم يهم بالفاحشة و لم يردهابقبيح لأن من هم بالقبيح لا يقول مثل ذلك.
سورة يوسف (12): آية 24
وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِهالَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِكَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَاالْمُخْلَصِينَ (24)
القراءة
قرأ أهل المدينة و الكوفة المخلصين بفتحاللام و الباقون بكسر اللام في جميعالقرآن.
الحجة
قال أبو علي حجة من كسر اللام قولهأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ و من فتحاللام فيكون بنى الفعل للمفعول به و يكونمعناه و معنى من كسر اللام واحد فإذاأخلصوا دينهم فهم مخلصون و إذا أخلصوا فهممخلصون.
اللغة
الهم في اللغة على وجوه منها العزم علىالفعل كقوله تعالى «إِذْ هَمَّ قَوْمٌأَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْأَيْدِيَهُمْ» أي أرادوا ذلك و عزموا عليهو منه قول ضابئ البرجمي:
هممت و لم أفعل و كدت و ليتني
تركت علىعثمان تبكي حلائله
تركت علىعثمان تبكي حلائله
تركت علىعثمان تبكي حلائله
و لله صعلوك يشاور همه
و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما
و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما
و يمضي علىالأيام و الدهر مقدما