قيل في اتصال الآية الأولى بما قبلها أنهااتصلت بقوله «قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْمِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ» فإذا قرءواأنه الرزاق قيل لهم أ جعلتم ما رزقكم بعضهحراما و بعضه حلالا عن أبي مسلم و قيل لماوصف القرآن بأنه هدى و رحمة و أمرهمبالتمسك بما فيه عقبه بذكر مخالفتهم لماجاء في القرآن و تحريمهم ما أحل الله.
الخوف و الفزع و الجزع نظائر و هو إزعاجالقلب لما يتوقع من المكروه و الأمن ضده والحزن غلظ الهم مأخوذ من الحزن و هي الأرضالغليظة و السرور ضده و البشرى الخبر ممايظهر سروره في بشرة الوجه و البشارة مثلهاو العزة شدة الغلبة من عزه يعزه إذا غلبه ومنه قولهم إذا عز أخوك فهن يعني إذا غلبك ولم تقاومه فلن له و عز الشيء يعز بفتحالعين إذا اشتد و يعز بكسرها إذا صار عزيزالا يوجد فكأنه اشتد وجوده. الأعراب «الَّذِينَ آمَنُوا» يحتمل موضعه ثلاثةأوجه من الإعراب (الأول) النصب على أنه صفةأَوْلِياءَ اللَّهِ (و الثاني) الرفع علىالمدح (و الثالث) الرفع على الابتداء وخبره «لَهُمُ الْبُشْرى» فإن جعلت«الَّذِينَ آمَنُوا» صفة لم تقف علىيحزنون بل تقف على يتقون و إن