سورة يوسف (12): الآيات 39 الى 42 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة يوسف (12): الآيات 39 الى 42


يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَ أَرْبابٌمُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُالْواحِدُ الْقَهَّارُ (39) ما تَعْبُدُونَمِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءًسَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ماأَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍإِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَأَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَالدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يا صاحِبَيِالسِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِيرَبَّهُ خَمْراً وَ أَمَّا الْآخَرُفَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْرَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِتَسْتَفْتِيانِ (41) وَ قالَ لِلَّذِيظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِيعِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِبِضْعَ سِنِينَ (42)

اللغة‏

الصاحب الملازم لغيره على وجه الاختصاص وهو خلاف ملازمة الاتصال و منه أصحابالشافعي و أصحاب أبي حنيفة و أصحاب النبي(ص) لملازمتهم له و كونهم معه في حروبه وصاحبا السجن هما الملازمان له بالكون فيهو القيم المستقيم و أصله من قام يقوم والاستفتاء طلب الفتيا و البضع القطعة منالدهر و أصله من القطع و البضعة القطعة مناللحم و منه‏ الحديث فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها.

المعنى‏‏‏‏

«يا صاحِبَيِ السِّجْنِ» هذا حكاية نداءيوسف للمستفتين له عن تأويل رؤياهما أي ياملازمي السجن «أَ أَرْبابٌمُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُالْواحِدُ الْقَهَّارُ» أي أ أملاكمتباينون من حجر و خشب لا تضر و لا تنفع خيرلمن عبدها أم الله الواحد القهار الذيإليه الخير و الشر و النفع و الضر و هذاظاهره الاستفهام و المراد به التقرير وإلزام الحجة و القاهر هو القادر الذي لايمتنع عليه شي‏ء ما «ما تَعْبُدُونَ مِنْدُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوهاأَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَاللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ» ابتدأ بخطاباثنين ثم خاطب بلفظ الجمع لأنه قصد جميع منهو في مثل حالهما و قيل إنه خطاب لجميع منفي الحبس و معناه أن هذه الأصنام التيتعبدونها من دون الله و سميتموها بأسماءيعني الأرباب و الآلهة هي أسماء فارغة عنالمعاني لا حقيقة لها ما أنزل الله من حجةبعبادتها «إِنِ الْحُكْمُ إِلَّالِلَّهِ» أي ما الحكم و الأمر إلا لله فلايجوز العبادة و الخضوع و التذلل إلا لله«أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّاإِيَّاهُ» أي و قد أمركم أن لا تعبدوا غيره«ذلِكَ» أي ذلك الذي بينت لكم من توحيده وعبادته و ترك عبادة غيره «الدِّينُالْقَيِّمُ» أي الدين المستقيم الذي لاعوج فيه «وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ» قال ابن عباس ما للمطيعين منالثواب و للعاصين من العقاب و قيل لايعلمون صحة ما أقوله لعدولهم عن النظر والاستدلال ثم عبر (ع) رؤياهما فقال «ياصاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمافَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً» بدأ بما هوالأهم و هو الدعاء إلى توحيد الله و عبادتهو إظهار معجزته ثم بتعبير رؤيا الساقيفروي أنه قال أما العناقيد الثلاثة فإنهاثلاثة أيام تبقى في السجن ثم يخرجك الملكاليوم الرابع و تعود إلى ما كنت عليه وأجري على مالكه صفة الرب لأنه عبده فأضافهإليه كما

/ 415