ثم بين سبحانه حال المؤمنين و المنافقينفي الاستئذان فقال «لا يَسْتَأْذِنُكَ»أي لا يطلب منك الإذن في القعود عن الجهادمعك بالمعاذير الفاسدة و قيل معناه لايستأذنك في الخروج لأنه مستغن عنه بدعائكإلى ذلك بل يتأهب له عن أبي مسلم«الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوابِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ» والمعنى في أن يجاهدوا فحذف في فأفضى الفعل«وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ»قال ابن عباس هذا تعيير للمنافقين حيناستأذنوه في القعود عن الجهاد و عذرللمؤمنين في قوله «لَمْ يَذْهَبُواحَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ» و المعنى أنه لميخرجهم من صفة المتقين إلا لأنه علم أنهمليسوا منهم «إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ»