[سورة التوبة (9): الآيات 1 الى 2] - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




[سورة التوبة (9): الآيات 1 الى 2]

بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِإِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَالْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِيالْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِياللَّهِ وَ أَنَّ اللَّهَ مُخْزِيالْكافِرِينَ (2)

اللغة


معنى البراءة انقطاع العصمة يقال برأيبرأ براءة و تبرء تبرءا و أبرأه إبراء والسيح السير على مهل يقال ساح سيح سيحا وسياحة و سيوحا و سيحانا و الإعجاز إيجادالعجز و العجز ضد القدرة عند من أثبته معنىو الإخزاء الإذلال بما فيه الفضيحة والعار و الخزي النكال الفاضح.



الإعراب‏


براءة ترتفع على أنها خبر مبتدإ محذوف وتقديره هذه الآيات براءة و يحتمل أن يكونمبتدأ و خبره في الظرف و هو قوله «إِلَىالَّذِينَ» و جاز أن يكون المبتدأ نكرةلأنها موصوفة و الأول أجود لأنه يدل علىحضور المدرك كما تقول لمن تراه حاضرا حسن والله أي هذا حسن.



المعنى‏


«بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ» أي هذه براءة منالله «وَ رَسُولِهِ» أي انقطاع للعصمة ورفع للأمان و خروج من العهود «إِلَىالَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَالْمُشْرِكِينَ» الخطاب للنبي (ص) وللمسلمين و المعنى تبرؤا ممن كان بينكم وبينهم عهد من المشركين فإن الله و رسولهبريئان منهم قال الزجاج معناه قد برى‏ءالله و رسوله من إعطائهم العهود و الوفاءلهم بهما إذ نكثوا و إذا قيل كيف يجوز أنينقض النبي (ص) العهد فالقول فيه أنه يجوزأن ينقض ذلك على أحد ثلاثة أوجه إما أنيكون العهد مشروطا بأن يبقى إلى أن يرفعهالله تعالى بوحي و إما أن يكون قد ظهر منالمشركين خيانة و نقض فأمر الله سبحانهبأن ينبذ إليهم عهدهم و إما أن يكون مؤجلاإلى مدة فتنقضي المدة و ينتقض العهد و قد
وردت الرواية بأن النبي (ص) شرط عليهم ماذكرناه‏
و
روي أيضا أن المشركين كانوا قد نقضواالعهد أو هموا بذلك فأمره الله سبحانه أنينقض عهودهم‏
ثم خاطب الله سبحانه المشركين فقال«فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ» أي سيروا فيالأرض على وجه المهل و تصرفوا في حوائجكمآمنين من السيف «أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ»فإذا انقضت هذه المدة و لم تسلموا انقطعتالعصمة عن دمائكم و أموالكم «وَ اعْلَمُواأَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ» أيغير فائتين عن الله كما يفوت ما يعجز عنهلأنكم حيث كنتم في سلطان الله و ملكه «وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ» أيمذلهم و مهينهم و اختلف في هذه الأشهرالأربعة
فقيل كان ابتداؤها يوم النحر إلى العاشرمن شهر ربيع الآخر عن مجاهد و محمد بن كعبالقرظي و هو المروي عن أبي عبد الله (ع)
و قيل إنما ابتداء أجلهم الأشهر الأربعةمن أول شوال إلى آخر المحرم لأن هذه الآيةنزلت في شوال عن ابن عباس و الزهري قالالفراء كانت المدة إلى آخر المحرم لأنهكان فيهم‏

/ 415