دخول من في قوله «مِنَ الْمُلْكِ» و «مِنْتَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ» جائز أن يكونللتبعيض فيكون المراد آتيتني بعض الملك وعلمتني بعض تأويل الأحاديث و جائز أن يكونلتبيين هذا الجنس من سائر الأجناس فيكونالمعنى آتيتني الملك و علمتني التأويل عنالزجاج قال و قوله «تُؤْتِي الْمُلْكَمَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَمِمَّنْ تَشاءُ» يدل على أن من هاهنالتبيين الجنس و مثله قوله «فَاجْتَنِبُواالرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ» أي الرجسالذي هو وثن، «فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» منصوب على وجهين (أحدهما) أنيكون على الصفة لقوله «رَبِّ» لأن المعنىيا ربي فهو نداء مضاف في موضع نصب فيكون«فاطِرَ السَّماواتِ» صفة له و جائز أنينتصب على أنه نداء ثان على تقدير يا فاطرالسماوات و ذلك في موضع رفع بالابتداء ويكون خبره «مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ» ويكون «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» خبرا ثانيا و إنشئت جعلت نوحيه هو الخبر و جعلت ذلك فيمعنى الذي و قوله «مِنْ أَنْباءِالْغَيْبِ» صلته.