في الشواذ قراءة سعيد بن جبير و الحسنبخلاف و عيسى الثقفي و محمد بن مروان هنأطهر لكم بالنصب و القراءة المشهورة«أَطْهَرُ» بالرفع و قراءة شيبة أو أويبالنصب و القراءة العامة بالرفع و قرأ أهلالحجاز فأسر بأهلك و أن أسر موصولة الهمزةو الباقون فأسر و أن أسر بقطع الهمزةالعامة حيث كان و قرأ ابن كثير و أبو عمروإلا امرأتك بالرفع و الباقون بالنصب.
الحجة
أما قوله هن أطهر لكم فإن سيبويه ضعف هذهالقراءة و قال فيها اجتبى ابن مروان فيلحنه قال ابن جني و إنما صح ذلك عنده لأنهذهب إلى أنه جعل هن فصلا و ليست بين أحدالجزءين اللذين هما مبتدأ و خبر و نحو ذلكنحو ظننت زيدا هو خيرا منك و كان زيد هوالعالم و يجوز أن يكون بناتي هن جملة منمبتدإ و خبر في موضع الخبر لهؤلاء كقولكزيد أخوك هو و أن يكون أطهر حالا من هن أومن بناتي و العامل فيه معنى الإشارة كقولكهذا زيد هو قائما و من قرأ أو آوي بالنصبفيكون تقديره لو أن لي بكم قوة أو آويا إلىركن شديد و يكون منتصبا بإضمار أن و عليهبيت الكتاب: فلو لا رجال من كرام أعزة *** و آل سبيع أوأسواك علقما و التقدير أو أن أسؤك فكأنه قال أو إياكمسألتي و من قرأ فأسر بأهلك بإثبات الهمزةفي اللفظ أو بغير الهمزة فإن سرى و أسرىمعناهما سار ليلا قال النابغة: أسرت عليه من الجوزاء سارية *** تزجيالشمال عليه جامد البرد و يروى سرت و قال امرؤ القيس: سريت بهم حتى تكل مطيهم *** و حتى الجياد مايقدن بأرسان