قرأ ابن كثير و أبو عمرو دائرة السوء بضمالسين و في سورة الفتح مثله و الباقون بفتحالسين و قرأ ورش و إسماعيل عن نافع قربةبضم الراء و الباقون «قُرْبَةٌ» بسكونالراء.
الحجة
قال أبو علي الدائرة لا تخلو إما أن تكونصفة أو بمنزلة العاقبة و العافية و الصفةأكثر في الكلام فينبغي أن يحمل عليهافالمعني عليها أنها خلة تحيط بالإنسان حتىلا يكون له منها مخلص و أضيفت إلى السوء أوإلى السوء على الوجهين على وجه التأكيد والزيادة في التبيين و لو لم تضف لعلم هذاالمعنى منها كما أن نحو قوله شمس النهاركذلك و السوء الرداءة و الفساد و هو خلافالصدق الذي في قولك ثوب صدق و ليس الصدق منصدق اللسان كما أن السوء ليس من سؤته فيالمعنى و إن كان اللفظ واحدا يدلك على ذلكأنك أضفته إلى ما لا يجوز عليه الصدق والكذب في الأخبار و أما دائرة السوءبالضمة فكقولك دائرة الهزيمة و دائرةالبلاء فاجتمعا في جواز إضافة الدائرةإليهما من حيث أريد بكل واحد منهماالرداءة و الفساد فمن قال «دائِرَةُالسَّوْءِ» فتقديره الإضافة إلى الرداءةو الفساد و من قال