سورة يونس (10): آية 93 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان لله رضا «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ»اختلف في معناه فقال أكثر المفسرين معناهلما أغرق الله فرعون و قومه أنكر بعض بنيإسرائيل غرق فرعون و قالوا هو أعظم شأنا منأن يغرق فأخرجه الله حتى رأوه فذلك قوله«فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ» أي نلقيك علىنجوة من الأرض و هي المكان المرتفع ببدنكأي بجسدك من غير روح و ذلك أنه طفا عريانا وقيل معناه نخلصك من البحر و أنت ميت والبدن الدرع قال ابن عباس كانت عليه درع منذهب يعرف بها فالمعنى نرفعك فوق الماءبدرعك المشهورة ليعرفوك بها «لِتَكُونَلِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً» أي لتكون نكالالمن خلفك فلا يقولوا مثل مقالتك عن الكلبيو قيل أنه كان يدعي أنه رب فبين الله أمره وأنه عبد و فيه من الآية أنه غرق مع القوم وأخرج هو من بينهم و كان ذلك آية عن الزجاج«وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْآياتِنا لَغافِلُونَ» يعني أن كثيرا منالناس عن التفكر في دلالاتنا و التدبرلحججنا و بيناتنا غافلون أي ذاهبون.

سورة يونس (10): آية 93


وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَمُبَوَّأَ صِدْقٍ وَ رَزَقْناهُمْ مِنَالطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىجاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَيَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِفِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)

الإعراب‏‏

المبوء يجوز أن يكون مصدرا و يجوز أن يكونمكانا و يكون المفعول الثاني من بوأت علىهذا محذوفا كما حذف من قوله «وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ» و يجوز أنينتصب المبوء نصب المفعول به على الاتساعو إن كان مصدرا فقد أجاز ذلك سيبويه فيقوله أما الضرب فأنت ضارب.

المعنى‏‏‏‏

ثم بين سبحانه حال بني إسرائيل بعد إهلاكفرعون فقال «وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِيإِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ» أخبرسبحانه عن نعمه عليهم بعد أن أنجاهم و أهلكعدوهم يقول مكناهم مكانا محمودا و هو بيتالمقدس و الشام و إنما قال «مُبَوَّأَصِدْقٍ» لأن فضل ذلك المنزل على غيره منالمنازل كفضل الصدق على الكذب و قيل معناهأنزلناهم في موضع خصب و أمن يصدق فيما يدلعليه من جلالة النعمة و قال الحسن يريد بهمصر و ذلك أن موسى عبر ببني إسرائيل البحرثانيا و رجع إلى مصر و تبوأ مساكن آل فرعونو قال الضحاك هو الشام و مصر «وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ» أيمكناهم الأشياء اللذيذة و هذا يدل على سعةأرزاق‏

/ 415