قرأ أبو بكر عن عاصم و عشيراتكم على الجمعو الباقون «وَ عَشِيرَتُكُمْ» علىالتوحيد.
الحجة
من أفرد فلان العشيرة يقع على الجمع و قالأبو الحسن العرب لا تجمع العشيرة عشيرات وإنما تقول عشائر و من جمع فلأن كل واحد منالمخاطبين له عشيرة.
اللغة
الاستحباب طلب المحبة و يجوز أن يكوناستحب بمعنى أحب كما أن استجاب يكون بمعنىأجاب فيكون كأنه طلب محبة فوقع له والعشيرة الجماعة ترجع إلى عقد واحدكالعشرة و منه المعاشرة و الاقتراف اقتطاعالشيء من مكانه إلى غيره من قرفت القرحةإذا قشرتها و القرف القشر و التربص التثبتفي الشيء حتى يجيء وقته و التربص والتثبت و التنظر و التوقف نظائر و نقيضهالتعجل.
النزول
روي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنهانزلت في حاطب بن أبي بلتعة حيث كتب إلىقريش يخبرهم بخبر النبي (ص) لما أراد فتحمكة.
المعنى
ثم نهى الله سبحانه المؤمنين عن موالاةالكافرين و إن كانوا في النسب الأقربينفقال «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَ إِخْوانَكُمْأَوْلِياءَ» و هذا في أمر الدين فأما فيأمر الدنيا فلا بأس بمجالستهم و معاشرتهملقوله سبحانه وَ صاحِبْهُما فِيالدُّنْيا مَعْرُوفاً قال ابن عباس لماأمر الله تعالى المؤمنين بالهجرة و أرادواالهجرة فمنهم من تعلقت به زوجته و منهم منتعلق به أبواه و أولاده فكانوا يمنعونهممن الهجرة فيتركون الهجرة لأجلهم فبين