قرأ أهل الكوفة و الشام «أَئِمَّةَالْكُفْرِ» بهمزتين و قرأ الباقون أيمةبهمزة واحدة و ياء بعدها و قرأ ابن عامر لا إيمان بكسر الهمزة و رواهابن عقدة بإسناده عن عريف بن الوضاحالجعفي عن جعفر بن محمد (ع) و الباقون بفتحها.
الحجة
قال أبو علي أئمة أصله أفعلة واحدها إمامفإذا جمعته على أفعلة ففيه همزة هي فاءالفعل و يزيد عليها همزة أفعلة الزائدةفيجتمع همزتان و اجتماع الهمزتين في كلمةلا يستعمل بحقيقتهما قال الزجاج أصله أئمةو لكن الميمين لما اجتمعتا أدغمت الأولىفي الثانية و ألقيت حركتها على الهمزةفصارت أئمة فأبدل النحويون من الهمزةالمكسورة الياء قال و من قال هذا أوم منهذا كان أصله أأم فجعلها واوا مفتوحة كماقالوا في جمع آدم أوادم قال أبو علي و منجمع بين الهمزتين في أئمة فحجته أن سيبويهقال زعموا أن ابن أبي إسحاق كان يحققالهمزتين في أناس معه و قد يتكلم ببعضهالعرب و هو رديء و وجهه من القياس أن تقولأن الهمزة حرف من حروف الحلق كالعين و غيرهو قد جمع بينهما في نحو كعاعة وكع يكع فكماجاز اجتماع العينين جاز اجتماع الهمزتينقال علي بن عيسى إنما جاز اجتماع الهمزتينهنا لئلا يجتمع على الكلمة تغيران الإدغامو القلب مع خفة التحقيق لأجل ما بعده منالسكون و على هذا تقول هذا أءم من هذابهمزتين قال و إنما قلبت الهمزة من أئمةدون حركة ما قبلها لأن الحركة إنما نقلت منالميم إلى الهمزة لبيان زنة الكلمة فلوذهبت بقلبها على ما قبلها لكنت مناقضاللغرض فيها و أما قوله «لا أَيْمانَلَهُمْ» فمن فتح الهمزة قال هو أشبهبالموضع فقد قال نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ ومن كسرها جعله مصدر آمنته إيمانا