قرأ تتلوا بالتاء أهل الكوفة غير عاصم وروح و زيد عن يعقوب و الباقون «تَبْلُوا»بالباء.
الحجة
قال أبو علي من قرأ «تَبْلُوا» فمعناهتختبر من قولهم البلاء ثم الثناء أيالاختبار للمثني عليه ينبغي أن يكون قبلالثناء ليكون الثناء عن علم بقدر ما يوجبهو معنى اختبارها ما أسلفت أنه إن قدم خيراأو شرا جوزي عليه كما قال فَمَنْ يَعْمَلْمِثْقالَ ذَرَّةٍ إلى آخره و مَنْ عَمِلَصالِحاً فَلِنَفْسِهِ و غير ذلك من الآي ومن قرأ تتلوا فإنه من التلاوة التي هيالقراءة دليله قوله «فَأُولئِكَيَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ» و قوله «اقْرَأْكِتابَكَ» و يكون تتلو من قولهم تلاالفريضة النفل إذا أتبعها النفل قال: على ظهر عادي كان أرومه *** رجال يتلونالصلاة قيام فيكون المعنى تتبع كل نفس ما أسلفت منحسنة أو سيئة قال: قد جعلت دلوي تستتليني *** و لا أحب تبعالقرين أي تستتبعني من ثقلها
اللغة
التزييل التفريق مأخوذة من قولهم زلتالشيء عن مكانه أزيله و زيلته للكثرة منهذا إذا نحيته عن مكانه و زايلت فلانا إذافارقته هنالك أي في ذلك المكان و هو ظرففهنا للقريب و هنالك للبعيد و هناك لمابينهما قال زهير: هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا *** و أنيسألوا يعطوا و إن ييسروا يغلوا و الإسلاف تقديم أمر لما بعده فمن أسلفالطاعة لله جوزي بالثواب و من أسلفالمعصية جوزي بالعقاب.