سورة التوبة (9): الآيات 56 الى 57 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَ هُمْكُسالى‏» أي متثاقلين و المعنى لم يؤدوهاعلى الوجه الذي أمروا أن يؤدوها على ذلكالوجه «وَ لا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَ هُمْكارِهُونَ» لذلك لأنهم إنما يصلون وينفقون للرياء و التستر بالإسلام لالابتغاء مرضاة الله تعالى و في هذا دلالةعلى أن الكفار مخاطبون بالشرائع لأنهسبحانه ذمهم على ترك الصلاة و الزكاة و لولا وجوبهما عليهم لم يذموا بتركهما «فَلاتُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَ لاأَوْلادُهُمْ» الخطاب للنبي (ص) و المرادجميع المؤمنين و قيل يريد لا تعجبك أيهاالسامع أي لا يأخذ بقلبك ما تراه من كثرةأموال هؤلاء المنافقين و كثرة أولادهم ولا تنظر إليهم بعين الإعجاب «إِنَّمايُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهافِي الْحَياةِ الدُّنْيا» قد ذكر في معناهوجوه (أحدها) أن فيه تقديما و تأخيرا أي لايسرك أموالهم و أولادهم في الحياة الدنياإنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة عنابن عباس و قتادة فيكون الظرف على هذامتعلقا بأموالهم و أولادهم و مثله قولهتعالى «فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّتَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذايَرْجِعُونَ» و التقدير فألقه إليهمفانظر ما ذا يرجعون ثم تول عنهم (و ثانيها)إن معناه إنما يريد الله أن يعذبهم بها فيالدنيا بالتشديد عليهم في التكليف و أمرهمبالإنفاق في الزكاة و الغزو فيؤدونها علىكره منهم و مشقة إذ لا يرجون به ثوابا فيالآخرة فيكون ذلك عذابا لهم عن الحسن والبلخي (و ثالثها) إن معناه إنما يريد اللهليعذبهم بحفظها و المصائب فيها مع حرمانالمنفعة بها عن ابن زيد (و رابعها) إن معناهإنما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا أيبسبي الأولاد و غنيمة الأموال عند تمكنالمؤمنين من أخذها و غنمها فيتحسرون عليهافيكون ذلك جزاء على كفرهم عن الجبائي (وخامسها) إن المراد يعذبهم بجمعها و حفظها وحبها و البخل بها و الحزن عليها و كل هذاعذاب و كذلك خروجهم عنها بالموت لأنهميفارقونها و لا يدرون إلى ما ذا يصيرون واللام في قوله «لِيُعَذِّبَهُمْ» يحتملأن يكون بمعنى أن و يحتمل أن يكون لامالعاقبة و التقدير إنما يريد الله أن يمليلهم فيها ليعذبهم «وَ تَزْهَقَأَنْفُسُهُمْ» أي تهلك و تذهب بالموت «وَهُمْ كافِرُونَ» جملة في موضع الحال أيحال كونهم كافرين و الإرادة تعلقت بزهوقأنفسهم لا بالكفر و هذا كما تقول أريد أنأضربه و هو عاص فالإرادة تعلقت بالضرب لابالعصيان.

سورة التوبة (9): الآيات 56 الى 57


وَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْلَمِنْكُمْ وَ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْيَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْمُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَ هُمْيَجْمَحُونَ (57)

/ 415