القصة - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شَيْئاً» أي فلم يدفع عنكم كثرتكم سوءا«وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمارَحُبَتْ» أي برحبتها و الباء بمعنى مع والمعنى ضاقت عليكم الأرض مع سعتها كمايقال أخرج بنا إلى موضع كذا أي معنا والمراد لم تجدوا من الأرض موضعا للفرارإليه «ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ» أيوليتم عن عدوكم منهزمين و تقديره وليتموهمأدباركم و انهزمتم «ثُمَّ أَنْزَلَاللَّهُ سَكِينَتَهُ» أي رحمته التي تسكنإليها النفس و يزول معها الخوف «عَلى‏رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» حينرجعوا إليهم و قاتلوهم و قيل على المؤمنينالذين ثبتوا مع رسول الله علي و العباس فينفر من بني هاشم عن الضحاك بن مزاحم و روى الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسنالرضا أنه قال السكينة ريح من الجنة تخرجطيبة لها صورة كصورة وجه الإنسان فتكون معالأنبياء أورده العياشي مسندا «وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها»أراد به جنودا من الملائكة و قيل إنالملائكة نزلوا يوم حنين بتقوية قلوبالمؤمنين و تشجيعهم و لم يباشروا القتاليومئذ و لم يقاتلوا إلا يوم بدر خاصة عنالجبائي «وَ عَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا»بالقتل و الأسر و سلب الأموال و الأولاد«وَ ذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ» أي و ذلكالعذاب جزاء الكافرين على كفرهم «ثُمَّيَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى‏مَنْ يَشاءُ» ذكر سبحانه ثم في ثلاثةمواضع متقاربة (الأول) «ثُمَّ وَلَّيْتُمْمُدْبِرِينَ» عطف على ما قبله من الفعل وهو قوله «ضاقَتْ عَلَيْكُمُ» (و الثاني)«ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ»عطف على «وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ» (والثالث) «ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ» عطف على«أَنْزَلَ» و إنما حسن عطف المستقبل علىالماضي لأنه يشاكله فإن الأول تذكير بنعمةالله و الثاني وعد بنعمة الله و المعنى ثميقبل الله توبة من تاب عن الشرك و رجع إلىطاعة الله و الإسلام و ندم على ما فعل منالقبيح و يجوز أن يريد ثم يقبل الله توبةمن انهزم من بعد هزيمته و يجوز أن يريديقبل توبتهم عن إعجابهم بالكثرة و إنماعلقه بالمشيئة لأن قبول التوبة تفضل منالله و لو كان واجبا على ما قاله أهلالوعيد لما جاز تعليقه بالمشيئة كما لايجوز تعليق الثواب على الطاعة بالمشيئة ومن خالف في ذلك قال إنما علقها بالمشيئةلأن منهم من له لطف يصلح به و يتوب و يؤمنعنده و منهم من لا لطف له منه «وَ اللَّهُغَفُورٌ» أي ستار للذنوب «رَحِيمٌ»بعباده.

القصة


ذكر أهل التفسير و أصحاب السير أن رسول الله (ص) لما فتح مكة خرج منهامتوجها إلى حنين لقتال هوازن و ثقيف في آخرشهر رمضان أو في شوال من سنة ثمان منالهجرة و قد اجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوفالنصري و ساقوا معهم أموالهم و نساءهم وذراريهم و نزلوا بأوطاس و قال كان دريد بنالصمة في القوم و كان رئيس جشم و كان‏

/ 415