سورة هود (11): الآيات 36 الى 39 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



سورة هود (11): الآيات 36 الى 39



وَ أُوحِيَ إِلى‏ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْيُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْآمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوايَفْعَلُونَ (36) وَ اصْنَعِ الْفُلْكَبِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا وَ لاتُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواإِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) وَ يَصْنَعُالْفُلْكَ وَ كُلَّما مَرَّ عَلَيْهِمَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُقالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّانَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ (38)فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِعَذابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِعَذابٌ مُقِيمٌ (39)

اللغة‏


الابتئاس حزن في استكانة و أنشد أبوعبيدة:





  • ما يقسم الله أقبل غير مبتئس
    منه و أقعدكريما ناعم البال‏



  • منه و أقعدكريما ناعم البال‏
    منه و أقعدكريما ناعم البال‏



و هو افتعال من البؤس و قد يكون البؤسبمعنى الفقر أيضا و الصنع جعل الشي‏ءموجودا بعد أن كان معدوما و مثله الفعل وينفصلان من الحدوث من حيث إن الصنعة يقتضيصانعا و الفعل يقتضي فاعلا من حيث اللفظ وليس كذلك الحدوث لأنه يفيد تجدد الوجود لاغير و الصناعة الحرفة التي يكتسب بها والفلك السفينة و يكون واحدا و جمعا والسخرية إظهار خلاف الإبطان على وجه يفهممنه استضعاف العقل و منه التسخير التذليليكون استضعافا بالقهر و الفرق بين السخريةو اللعب أن في السخرية خديعة و استنقاصا ولا يكون إلا بحيوان و قد يكون اللعب بجمادو الحلول النزول للمقام و هو من الحل خلافالارتحال و حلول العرض وجوده في الجوهر منغير شغل حيز و المصحح للحلول التحيز.

الإعراب‏‏


سوف ينقل الفعل من الحال إلى الاستقبالمثل السين سواء إلا أن فيه معنى التسويف وهو تعليق النفس بما يكون من الأمور منيأتيه قيل في من هذه قولان (أحدهما) أن يكونبمعنى أي فكأنه قال أينا يأتيه عذاب يخزيه(و الآخر) أن يكون بمعنى الذي و المعنى واحدو من إذا كانت للاستفهام استغنت عن الصلةكما استغنت كيف و كم عن الصلة و إذا كانتبمعنى الذي فلا بد لها من الصلة لأن البيانمطلوب من المسئول دون السائل.

المعنى‏‏‏‏


«وَ أُوحِيَ إِلى‏ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْيُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْآمَنَ» أعلم الله سبحانه نوحا أنه لن يؤمنبه أحد من قومه في المستقبل «فَلاتَبْتَئِسْ» أي لا تغتم و لا تحزن «بِماكانُوا يَفْعَلُونَ» و العقل لا يدل علىأن قوما لا يؤمنون في المستقبل و إنما طريقذلك السمع فلما علم أن أحدا منهم لا يؤمنفي ما بعد و لا من نسلهم دعا عليهم فقالرَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَالْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْتَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لايَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً فلماأراد الله سبحانه إهلاكهم أمر نبيه باتخاذالسفينة له و لقومه فقال «وَ اصْنَعِالْفُلْكَ» أي أعمل السفينة لتركبها أنت ومن آمن بك «بِأَعْيُنِنا» أي بمرأى منا عنابن عباس و التأويل بحفظنا

/ 415