قرأ أهل المدينة غير إسماعيل و الكسائي والبرجمي و الشموني عن أبي بكر عن عاصم و منخزي يومئذ بفتح الميم هاهنا و عذاب يومئذفي المعارج و الباقون بكسر الميم علىالإضافة و قرأ حمزة و حفص عن عاصم و يعقوب«أَلا إِنَّ ثَمُودَ» غير منون في جميعالقرآن و قرأ الباقون ثمودا بالتنوينهاهنا و في الفرقان و العنكبوت و النجملأنه مكتوب بالألف في هذه المواضع و أبوبكر عن عاصم يقرأ وَ ثَمُودَ في و النجمبغير تنوين و ينون الباقي و روى عنهالبرجمي و محمد بن غالب عن الأعشى في والنجم بالتنوين أيضا و قرأ الكسائي وحدهألا بعدا لثمود بالجر و التنوين و الباقون«لِثَمُودَ» بفتح الدال.
الحجة
قال أبو علي قوله و من خزي يومئذ يوم فيقوله يومئذ ظرف فتحت أو كسرت في المعنى إلاأنه اتسع فيه فجعل اسما كما اتسع في قوله«بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ»فأضيف المكر إليهما و إنما هو فيهما فكذلكالعذاب و الخزي و الفزع في قوله مِنْفَزَعٍ يَوْمَئِذٍ أضفن إلى اليوم والمعنى على أن ذلك كله في اليوم كما أنالمكر في الليل و النهار يدلك على ذلك قوله«وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى» و قوله«لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُالْأَكْبَرُ» و قوله «فَفَزِعَ مَنْ فِيالسَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ» وقوله «رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِالنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ» و أما من