القصة
أجمع المفسرون و نقلة الأخبار أنه لما نزلت براءة دفعها رسول الله (ص)إلى أبي بكر ثم أخذها منه و دفعها إلى عليبن أبي طالب (ع) و اختلفوا في تفصيل ذلكفقيل أنه بعثه و أمره أن يقرأ عشر آيات منأول هذه السورة و أن ينبذ إلى كل ذي عهدعهده ثم بعث عليا خلفه ليأخذها و يقرأهاعلى الناس فخرج على ناقة رسول الله (ص)العضباء حتى أدرك أبا بكر بذي الحليفةفأخذها منه و قيل أن أبا بكر رجع فقال هل نزل في شيءفقال (ص) لا إلا خيرا و لكن لا يؤدي عني إلاأنا أو رجل مني و قيل أنه قرأ علي براءة على الناس و كان أبوبكر أميرا على الموسم عن الحسن و قتادة و قيل أنه (ص) أخذها من أبي بكر قبل الخروج ودفعها إلى علي (ع) و قال لا يبلغ عني إلا أناأو رجل مني عن عروة بن الزبير و أبي سعيد الخدري و أبيهريرة و روى أصحابنا أن النبي (ص) ولاه أيضاالموسم و أنه حين أخذ البراءة من أبي بكررجع أبو بكر و روى الحاكم أبو القاسم الحسكانيبإسناده عن سماك بن حرب عن أنس بن مالك أنرسول الله (ص) بعث ببراءة مع أبي بكر إلىأهل مكة فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فردهو قال لا يذهب بهذا إلا رجل من أهل بيتيفبعث عليا (ع) و روى الشعبي عن محرز بن أبي هريرة عن أبيهريرة قال كنت أنادي مع علي حين أذنالمشركين فكان إذا صحل صوته فيما يناديدعوت مكانه قال فقلت يا أبت أي شيء كنتمتقولون قال كنا نقول لا يحج بعد عامنا هذامشرك و لا يطوفن بالبيت عريان و لا يدخلالبيت إلا مؤمن و من كانت بينه و بين رسولالله (ص) مدة فإن أجله إلى أربعة أشهر فإذاانقضت الأربعة الأشهر فإن الله بريء منالمشركين و رسوله و روى عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبيجعفر (ع) قال خطب علي (ع) الناس و اخترط