الإحكام منع الفعل من الفساد و الحكمةالمعرفة بما يمنع الفعل من الفساد و النقصو بما يميز القبيح من الحسن و الفاسد منالصحيح و الحكيم في صفات الله سبحانهيحتمل وجهين (أحدهما) أن يكون بمعنى محكمفهو فعيل بمعنى مفعل أي محكم أفعاله فيكونعلى هذا من صفات فعله فلا يوصف به فيما لميزل (و الثاني) أن يكون بمعنى عليم فيكون منصفات ذاته فيوصف بأنه حكيم لم يزل.
الإعراب
قال الزجاج كتاب مرفوع بإضمار هذا كتاب وقال بعضهم كتاب خبر الر و هذا غلط لأن«كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ» ليس هو الروحدها و «أَلَّا تَعْبُدُوا» في موضع نصبتقديره فصلت آياته لأن لا تعبدوا و يحتملأن يكون على تقدير أمركم بأن لا تعبدوافلما حذف الباء وصل الفعل فنصبه «وَ أَنِاسْتَغْفِرُوا» معطوف عليه و معنى إلا فيقوله «إِلَّا اللَّهَ» إيجاب للمذكوربعدها ما نفى عن كل ما سواه من العبادة و هيالتي تفرغ عامل الإعراب لما بعدها يمتعكمجزم جواب لقوله «وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوارَبَّكُمْ» «وَ إِنْ تَوَلَّوْا» يريدتتولوا فحذف إحدى التاءين تخفيفا و ابنكثير يدغم التاء الأولى في الثانية و يشدد.
المعنى
قد بينا تفسير «الر» و الأقاويل التي فيهافي أول البقرة فلا معنى لإعادته «كِتابٌ»يعني القرآن أي هو كتاب «أُحْكِمَتْآياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ» ذكر فيه وجوه(أحدها) أن