حول الشيء المحيط به من حال يحول إذا داربالانقلاب و منه الحول للسنة و المحالةلأنها تدور في المحور و المرد أصلهالملاسة و منه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ أي مملس والأمرد الذي لا شعر على وجهه و المرداءالرملة التي لا تنبت شيئا ذكره علي بن عيسىو قيل أصله الظهور و المارد الذي ظهر شره وشجرة مرداء إذا تساقط ورقها فظهرت عيدانهاو رجل أمرد لظهور مكان الشعر منه عن ابنعرفة و مرد الرجل يمرد مرودا إذا عتا و خرجمن الطاعة واعيا خبثا و منه شَيْطانٍمارِدٍ و مَرِيدٍ و في المثل تمرد مارد وعز الأبلق و هما حصنان.
الإعراب
«وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا»أي قوم مردوا فحذف الموصوف و يجوز أن يكونالتقدير و من أهل المدينة منافقون مردواعلى النفاق ففصل بين الصفة و الموصوفبالظرف و «آخَرُونَ اعْتَرَفُوا» معطوفعلى قوله «مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ»و كذلك وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ و إن شئتقدرت و منهم آخرون.
المعنى
ثم عاد الكلام إلى ذكر المنافقين فقالسبحانه «وَ مِمَّنْ حَوْلَكُمْ» أي و منجملة من حولكم يعني حول مدينتكم «مِنَالْأَعْرابِ» و هم الذين يسكنون البدو إذاكانوا مطبوعين على العربية «مُنافِقُونَ»يظهرون الإيمان و يبطنون الكفر و قيل إنهمجهينة و مزينة و أسلم و أشجع و غفار و كانتمنازلهم حول المدينة «وَ مِنْ أَهْلِالْمَدِينَةِ» أيضا منافقون و إنما حذفلدلالة الأول عليه «مَرَدُوا عَلَىالنِّفاقِ» أي مرنوا على النفاق و تجرءواعليه عن الفراء و قيل معناه أقاموا عليه لميتوبوا منه كما تاب غيرهم عن ابن زيد وأبان بن تغلب و قيل معناه