أصل الأواه من التأوه و هو التوجع والتحزن يقال تأوه تأوها و أوه تأويها قالالمثقب العبدي: إذا ما قمت أرحلها بليل *** تأوه آهة الرجلالحزين و لو جاء منه فعل مصرفا لكان آه يئوه أوهامثل قال يقول قولا و العرب تقول أوه من كذابكسر الواو و تسكين الهاء قال: فأوه بذكراها إذا ما ذكرتها *** و من بعدأرض دونها و سماء و العامة تقول أوه و فيه خمس لغات أوهبسكون الواو و كسر الهاء و أو و آهبالتنوين و أوه و أوه.
المعنى
«ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَآمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوالِلْمُشْرِكِينَ» و معناه ليس للنبي والمؤمنين أن يطلبوا المغفرة للمشركينالذين يعبدون مع الله إلها آخر و الذين لايوحدونه و لا يقرون بإلهيته «وَ لَوْكانُوا أُولِي قُرْبى» أي و لو كان الذينيطلبون لهم المغفرة أقرب الناس إليهم«مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْأَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ» أي منبعد أن يعلموا أنهم كفار مستحقون للخلودفي النار و في تفسير الحسن أن المسلمينقالوا للنبي (ص) أ لا تستغفر لآبائنا الذينماتوا في الجاهلية فأنزل الله سبحانه هذهالآية و بين أنه لا ينبغي لنبي و لا مؤمن أنيدعو لكافر و يستغفر له و قوله «ما كانَلِلنَّبِيِّ» أبلغ من أن يقول لا ينبغيللنبي لأنه يدل على قبحه و أن الحكمة تمنعمنه و لو قال لا ينبغي لم يدل على أن