سورة يوسف (12): الآيات 103 الى 107 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة يوسف (12): الآيات 103 الى 107


وَ ما أَكْثَرُ النَّاسِ وَ لَوْحَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَ ماتَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْهُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَ هُمْعَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَ ما يُؤْمِنُأَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَ هُمْمُشْرِكُونَ (106) أَ فَأَمِنُوا أَنْتَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِاللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُبَغْتَةً وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (107)

القراءة

في الشواذ قراءة عكرمة و عمرو بن فائد والأرض يمرون عليها بالرفع و قراءة السدي والأرض نصبا و القراءة المشهورة بالجر.

الحجة‏‏‏‏

من رفع أو نصب وقف على السماوات ثم ابتدأ والأرض فالرفع على الابتداء و الجملة بعدهاخبره و العائد إلى المبتدأ الهاء من عليهاو الضمير في عنها عائد إلى الآية و أماالنصب فبفعل مضمر تقديره و يطئون الأرض ويؤيد ذلك قراءة ابن مسعود يمشون عليهافلما أضمر الفعل الناصب فسره بقوله«يَمُرُّونَ عَلَيْها» و من جر الأرض علىقراءة القراء فإن شاء وقف على الأرض و إنشاء وقف آخر الآية.

اللغة‏

الحرص طلب الشي‏ء باجتهاد في إصابته والعالم الجماعة من الحيوان التي من شأنهاأن تعلم مأخوذ من العلم و قيل لما حواهالفلك عالم على سبيل التبع للحيوان الذيينتفع به و هو مخلوق لأجله و الغاشيةالمجللة للشي‏ء بانبساطها عليه و غشيهيغشاه إذا غطاه و الغشاء الغطاء و البغتةالفجأة و هي مجي‏ء الشي‏ء من غير توقع.

الإعراب‏‏

و كأين في معنى كم و أصلها أي دخلت عليهاالكاف و بغتة مصدر وضع موضع الحال تقوللقيته بغتة و فجاءة.

المعنى‏‏‏‏

لما تقدم ذكر الآيات و المعجزات التي لوتفكروا فيها عرفوا الحق من جهتها فلميتفكروا بين عقيبها أن التقصير من جهتهمحيث رضوا بالجهل و ليس من جهته سبحانه لأنهنصب الأدلة و البينات و لا من جهتك لأنكدعوتهم فقال «وَ ما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ» أي و ليسأكثر الناس بمصدقين و لو حرصت على إيمانهمو تصديقهم و اجتهدت في دعائهم إليه وإرشادهم إليه لأن حرص الداعي لا يغني شيئاإذا كان المدعو لا يجيب «وَ ماتَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ» أي ولا تسألهم على تبليغ الرسالة و بيانالشريعة أجرا فيصدهم ذلك عن القبول ويمنعهم من الإيمان و يثقل عليهم ما يلزمهممن الغرامة فأعذارهم منقطعة «إِنْ هُوَإِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ» أي ماالقرآن إلا موعظة و عبرة و تذكير للخلقأجمعين فلست بنذير لهؤلاء خاصة «وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ» أي كم من حجة ودلالة «فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ»تدل على وحدانية الله تعالى من الشمس والقمر و النجوم في السماء و من الجبال والشجر و ألوان النبات و أحوال المتقدمين وآثار الأمم السالفة في الأرض «يَمُرُّونَعَلَيْها» و يبصرونها و يشاهدونها «وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ» أي هم عن التفكرفيها و الاعتبار بها

/ 415