المساجد قالوا إنما يمنعون من دخول مكةللحج قال قتادة سماهم نجسا لأنهم يجنبون ولا يغتسلون و يحدثون و لا يتوضئون فمنعوامن دخول المسجد لأن الجنب لا يجوز له دخولالمسجد «وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً» أيفقرا و حاجة و كانوا قد خافوا انقطاعالمتاجر بمنع المشركين عن دخول الحرم«فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْفَضْلِهِ إِنْ شاءَ» أي فسوف يغنيكم اللهمن جهة أخرى إن شاء أن يغنيكم بأن يرغبالناس من أهل الآفاق في حمل الميرة إليكمرحمة منه و نعمة عليكم قال مقاتل أسلم أهلنجدة و صنعاء و جرش من اليمن و حملواالطعام إلى مكة على ظهور الإبل و الدواب وكفاهم الله تعالى ما كانوا يتخوفون و قيلمعناه يغنيكم بالجزية المأخوذة من أهلالكتاب و قيل بالمطر و النبات و قيل بإباحةالغنائم و إذا سئل عن معنى المشيئة في قوله«إِنْ شاءَ» فالقول فيه أن الله تعالى قدعلم أن منهم من يبقى إلى وقت فتح البلاد واغتنام أموال الأكاسرة فيستغني و منهم منلا يبقى إلى ذلك الوقت فلهذا علقهبالمشيئة و قيل إنما علقه بالمشيئة ليرغبالإنسان إلى الله تعالى في طلب الغنى منه وليعلم أن الغنى لا يكون بالاجتهاد «إِنَّاللَّهَ عَلِيمٌ» بالمصالح و تدبيرالعباد و بكل شيء «حَكِيمٌ» فيما يأمر وينهى.
سورة التوبة (9): آية 29
قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَبِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَالْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواالْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَعَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ (29)
اللغة
الدين في الأصل الطاعة قال زهير:
لئن حللت بجو في بني أسد
في دين عمرو وحالت بيننا فدك
في دين عمرو وحالت بيننا فدك
في دين عمرو وحالت بيننا فدك