سورة يونس (10): الآيات 66 الى 67 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة يونس (10): الآيات 66 الى 67


أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِوَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَتَّبِعُالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِشُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّالظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلاَّيَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَلَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَلَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)

اللغة‏

الفرق بين الجعل و الفعل إن جعل الشي‏ءيكون بإحداث غيره كجعل الطين خزفا و لايكون فعله إلا بإحداثه و الفرق بين الجعل والتغيير إن تغيير الشي‏ء لا يكون إلابتصييره على خلاف ما كان و جعله يكونبتصييره على مثل ما كان كجعل الإنسان نفسهساكنا على استدامة الحال و إنما قال «وَالنَّهارَ مُبْصِراً» و إنما يبصر فيهتشبيها و مجازا و استعارة في صفة الشي‏ءبسببه على وجه المبالغة كما يقال سر كاتم وليل نائم و مثله قول جرير:

لقد لمتنا أم غيلان في السري *** و نمت و ماليل المطي بنائم‏ و قال رؤبة:

" قد نام ليلي و تجلى همي".

المعنى‏‏‏‏

لما سلى الله سبحانه نبيه (ص) بقوله «وَ لايَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» فإنهم لايفوتونني بين بعد ذلك ما يدل على صحته فقال«أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِيالسَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ» يعنيالعقلاء و إذا كان له ملك العقلاء فماعداهم تابع لهم و إنما خص العقلاء تفخيما«وَ ما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ» يحتمل ماهاهنا وجهين (أحدهما) أن يكون بمعنى أيشي‏ء فكأنه قال و أي شي‏ء يتبع الذينيدعون من دون الله شركاء تقبيحا لفعلهم (والآخر) أن يكون نافية أي و ما يتبعون شركاءفي الحقيقة و يحتمل وجها ثالثا و هو أنيكون ما بمعنى الذي و يكون منصوبا بالعطفعلى من و يكون التقدير و الذي يتبع الأصنامالذين يدعونهم من دون الله شركاء فحذفالعائد من الصلة و شركاء حال من ذلكالمحذوف و إن جعلت ما نفيا فقوله«شُرَكاءَ» ينتصب بيدعونه و العائد إلىالذين الواو في يدعون و يكون قوله «إِنْيَتَّبِعُونَ» مكررا لطول الكلام و تقف فيهذا القول على قوله «وَ مَنْ فِيالْأَرْضِ» و في ذلك القول على قوله«شُرَكاءَ» «إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّاالظَّنَّ» أي ليس يتبعون في اتخاذهم معالله شركاء إلا الظن لتقليدهم أسلافهم فيذلك أو لشبهة دخلت عليهم بأنهم‏

/ 415