سورة يوسف (12): الآيات 110 الى 111 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عباده‏ و فيها دلالة أيضا على أنه (ع) كان يدعو إلىالله في كل أوقاته و إن كان يبين الشرائعفي أوقات ما و فيها دلالة أيضا على أنالواجب في السعي أن يكون على ثقة و بصيرة ودلالة قاطعة و ذلك يوجب فساد التقليد «وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّارِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِالْقُرى‏» بين سبحانه أنه إنما أرسلالرسل من أهل الأمصار لأنهم أرجح عقلا وعلما من أهل البوادي لبعد أهل البوادي عنالعلم و أهله عن قتادة و قال الحسن لم يبعثالله نبيا قط من أهل البادية و لا من الجن ولا من النساء و ذلك أن أهل البادية يغلبعليهم القسوة و الجفاء و أهل الأمصار أحدفطنا «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِيالْأَرْضِ» أي أ فلم يسر هؤلاء المشركونالمنكرون لنبوتك يا محمد في الأرض«فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» من الأممالمكذبين لرسلهم و كيف أهلكهم الله بعذابالاستئصال فيعتبروا بهم و يحذروا مثل ماأصابهم «وَ لَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌلِلَّذِينَ اتَّقَوْا» يقول هذا صنيعنابأهل الإيمان و الطاعة في دار الدنيا إذأهلكنا عدوهم و نجيناهم من شرهم و لدارالآخرة خير لهم من دار الدنيا و نعيمها و روى أبو سعيد الخدري عن النبي (ص) أنه قاللشبر من الجنة خير من الدنيا و ما فيها قال الزجاج قال الله سبحانه في غير هذاالموضع الدَّارُ الْآخِرَةُ. فالآخرة نعتللدار لأن لجميع الخلق دارين الدار التيخلقوا فيها و هي الدنيا و الدار الآخرة هيالتي يعادون فيها خلقا جديدا فإذا قال دارالآخرة فكأنه قال دار الحال الآخرة لأنللناس حالين حال الدنيا و حال الآخرة و مثلهذا في الكلام الصلاة الأولى و صلاةالأولى فمن قال الصلاة الأولى جعل الأولىنعتا للصلاة و من قال صلاة الأولى أرادصلاة الفريضة الأولى و الساعة الأولى «أَفَلا تَعْقِلُونَ» أي أ فلا يفهمون ما قيللهم فيعلمون.

سورة يوسف (12): الآيات 110 الى 111


حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواجاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُوَ لا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِالْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كانَ فِيقَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِيالْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‏وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَيَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَهُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(111)

القراءة

قرأ أهل الكوفة و أبو جعفر «كُذِبُوا» بالتخفيف و هي قراءة علي و زينالعابدين‏

/ 415