قال الزجاج كانوا يسمون المملوك فتىفجائز أن يكون الفتيان حدثين أو شيخين وقال غيره يقال لعبد فتى و للأمة فتاة و في الحديث لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي ولكن فتاي و فتاتي و التأويل الخبر عما حضر بما يؤول إليهأمره فيما غاب و لذلك قال قبل أن يأتيكماتأويل القرآن ما يؤول إليه من المعنى أييرجع إليه و التعليم تفهيم الدلالةالمؤدية إلى العلم بالمعنى و قد يكونالإعلام بالمعنى في القلب و الاتباعاقتفاء الأثر و هو طلب اللحاق بالأول.
الإعراب
هم الثانية دخلت للتوكيد لأنه لما دخلبينهما قوله «بِالْآخِرَةِ» صارت الأولىكالملغاة و صار الاعتماد على الثانية كماقال وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْيُوقِنُونَ و كما قال أَ يَعِدُكُمْأَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَ كُنْتُمْتُراباً وَ عِظاماً أَنَّكُمْمُخْرَجُونَ.
المعنى
ثم أخبر سبحانه عن حال يوسف (ع) في الحبسفقال «وَ دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَفَتَيانِ» و التقدير فسجن يوسف و دخل معهالسجن فتيان أي شابان حدثان و قيل إنهمامملوكان لملك مصر الأكبر و اسمه وليد بنريان و كان أحدهما صاحب شرابه و الآخر