الصلاة فإذا لم يقيموها وجب قتلهم «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَاسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَكَلامَ اللَّهِ» معناه و إن طلب أحد منالمشركين الذين أمرتك بقتالهم منك الأمانمن القتل بعد الأشهر الأربعة ليسمع دعوتكو احتجاجك عليه بالقرآن فآمنه و بين له مايريد و أمهله حتى يسمع كلام الله و يتدبرهو إنما خص كلام الله لأن معظم الأدلة فيه«ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ» معناه فإندخل في الإسلام نال خير الدارين و إن لميدخل في الإسلام فلا تقتله فتكون قد غدرتبه و لكن أوصله إلى ديار قومه التي يأمنفيها على نفسه و ماله «ذلِكَ بِأَنَّهُمْقَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ» أي ذلك الأمان لهمبأنهم قوم لا يعلمون الإيمان و الدلائلفآمنهم حتى يسمعوا و يتدبروا و يعلموا و فيهذا دلالة على بطلان قول من قال المعارفضرورية و في الآية دلالة على أن المتلو والمسموع كلام الله لأن الشرع و العرب جعلاالحكاية كعين المحكي يقال هذا كلام سيبويهو شعر امرئ القيس و من ظن أن الحكاية تفارقالمحكي لأجل هذا الظاهر فقد غلط لأنالمراد ما ذكرناه.
[سورة التوبة (9): الآيات 7 الى 8]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌعِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِإِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَااسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوالَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّالْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَ إِنْيَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوافِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةًيُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْفاسِقُونَ (8) القراءة
في الشواذ قراءة عكرمة إيلا بياء بعدالهمزة. الحجة
يمكن أن يكون أراد «إِلًّا» كقراءةالجماعة إلا أنه أبدل اللام الأولى ياءلثقل الإدغام و لكسر الهمزة كما قالوادينار و قيراط و الأصل دنار و قراط لقولهمدنانير و قراريط و قد جاء مع التضعيف وحدهقال:
يا ليتما أمنا شالت نعامتها
أيما إلىجنة أيما إلى نار.
أيما إلىجنة أيما إلى نار.
أيما إلىجنة أيما إلى نار.