مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 349
نمايش فراداده

أنها فاعل مأخوذ من الحشاء الذي هوالناحية و المعنى أنه صار في حشاء أي فيناحية مما قذف به و فاعله يوسف و المعنىبعد عن هذا الذي رمي به لله أي لخوفه منالله و مراقبته أمره و من حذف الألف فكماحذف من لم يك و لا أدر و إذا أريد به حرفالجر يقال حاشا و حاش و حشا ثلاث لغات قالالشاعر:


  • حشا رهط النبي فإن فيهم بحورا لا تقطعهاالدلاء

  • بحورا لا تقطعهاالدلاء بحورا لا تقطعهاالدلاء

و أما من قرأ حاش الله فعلى أصل اللغة يكونحرف جر كما جاء في البيت:

" حاشى أبي ثوبان" و أما حاش الإله فمحذوف من حاشا تخفيفا وهو كقولك حاش المعبود و منه قول الشاعر:


  • لعن الإله و زوجها معها هند الهنودطويلة الثعل‏

  • هند الهنودطويلة الثعل‏ هند الهنودطويلة الثعل‏

و أما حاش الله فضعيف لالتقاء الساكنينفيه و لإسكان الشين بعد حذف الألف و لاموجب لذلك و أما من فتح السين من السجنفجعله مصدرا و معناه أن أسجن أحب إلى و منكسر فعلى اسم المكان و المعنى نزول السجنأحب إلى.

اللغة‏

العزيز المنيع بقدرته عن أن يضام في أمرهو سمي بذلك لأنه كان ملكا ممتنعا بملكه واتساع مقدرته و قال أبو داود:


  • درة غاص عليها تاجر جلبت عند عزيز يومطل‏

  • جلبت عند عزيز يومطل‏ جلبت عند عزيز يومطل‏

و الفتى الغلام الشاب و المرأة فتاة قالأبو مسلم و الزجاج و تسمي العرب العبد فتىو المكر الفتل بالحيلة إلى ما يراد منالطلبة و جارية ممكورة الساقين أي مفتولةالساقين و اعتدت مأخوذة من العتاد و مثلهأعدت و المتكأ الوسادة و هو النمرق الذييتكأ عليه و قيل هو الأترج و أنكر ذلك أبوعبيدة قال و لا يمتنع أن يقال قد كان في ذلكالمجلس فواكه و أترج فأما أن يعرف ذلك منهذا القول فلا و الإكبار الإعظام والإجلال و قال قوم معنى أكبرنه أنهن حضنحين رأينه و أنشدوا قول الشاعر:


  • يأتي النساء على أطهارهن و لا تأتيالنساء إذا أكبرن إكبارا

  • تأتيالنساء إذا أكبرن إكبارا تأتيالنساء إذا أكبرن إكبارا

و أنكر ذلك أبو عبيدة و قال لا نعرف ذلك فياللغة و لكنه يجوز أن يكن قد حضن من‏