مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 381
نمايش فراداده

سورة يوسف (12): الآيات 69 الى 76

وَ لَمَّا دَخَلُوا عَلى‏ يُوسُفَ آوى‏إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَاأَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوايَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْبِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِيرَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌأَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْلَسارِقُونَ (70) قالُوا وَ أَقْبَلُواعَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ (71) قالُوانَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْجاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِزَعِيمٌ (72) قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْعَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِيالْأَرْضِ وَ ما كُنَّا سارِقِينَ (73) قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْكاذِبِينَ (74) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْوُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَوِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْوِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِالْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُنَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَكُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)

القراءة

في الشواذ قراءة أبي رجاء صواع الملك بفتحالصاد و قراءة أبي عبد الله بن عوف صوع بضمالصاد بغير ألف و قراءة يحيى بن يعمر صوغبفتح الصاد و الغين معجمة و قراءة أبيهريرة و مجاهد بخلاف صاع الملك و القراءةالمشهورة «صُواعَ الْمَلِكِ» و قراءةالحسن من وعاء أخيه بضم الواو و قراءة سعيدبن جبير إعاء أخيه بالهمزة و قرأ يعقوب وسهل يرفع و يشاء بالياء و الباقون بالنون وقرأ أهل الكوفة درجات بالتنوين و الباقونبغير تنوين و في الشواذ قراءة ابن مسعودفوق كل ذي عالم عليم.

[الحجة] الصواع و الصاع و الصوع واحد و هومكيال و أما الصوع فمصدر وضع موضع اسمالمفعول أي المصوع و هو مثل الخلق و الصيدبمعنى المخلوق و المصيد و من قرأ إعاءفأصله وعاء أبدلت الواو المكسورة همزة كماقالوا في وسادة إسادة و في وجاح للستر أجاحو من قرأ وعاء بالضم فإنه يكون لغة والهمزة فيه أقيس كما قالوا أعد في وعدوا