مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 155
نمايش فراداده

القراءة

في الشواذ قراءة الحسن فصلوا عليه.

الحجة

إنما جاز دخول الفاء لما في الكلام منمعنى الشرط و ذلك أن الصلاة إنما وجبت عليهمنا لأن الله قد صلى عليه و ملائكته فجرىمجرى قول القائل قد أعطيتك فخذ أي إنما وجبعليك الأخذ من أجل العطية.

اللغة

الجلباب خمار المرأة الذي يغطي رأسها ووجهها إذا خرجت لحاجة و الإرجاف إشاعةالباطل للاغتمام به و أصله الاضطراب و منهيقال للبحر رجاف لاضطرابه فإرجاف الناسبالشي‏ء اضطرابهم بالخوض فيه و منه ترجفالراجفة و الإغراء الدعاء إلى تناولالشي‏ء بالتحريض عليه يقال أغراهبالشي‏ء إغراء فغري به أي أولع به.

الإعراب‏‏

«يُدْنِينَ» في موضع جزم بأنه جواب شرطمقدر و تقديره قل لأزواجك أدنين عليكن منجلابيبكن فإنك إن تقل ذلك يدنين.«مَلْعُونِينَ» نصب على الذم. «أَيْنَماثُقِفُوا أُخِذُوا» شرط و جزاء و أين ظرفلثقفوا و معمول له و إنما جاز ذلك لأنالجازم في الأصل إن المحذوفة فصار«أَيْنَما» يتضمنها فيغني عنها و يقوممقامها و لا يجوز أن يعمل فيه «أُخِذُوا»لأنه جواب الشرط و لا يعمل الجواب فيما قبلالشرط.

المعنى‏

لما صدر سبحانه هذه السورة بذكر النبي (ص)و قرر في أثناء السورة ذكر تعظيمه ختم ذلكبالتعظيم الذي ليس يقاربه تعظيم و لايدانيه فقال «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَىالنَّبِيِّ» معناه إن الله يصلي على النبي(ص) و يثني عليه بالثناء الجميل و يبجلهبأعظم التبجيل و ملائكته يصلون عليه[يثنون عليه‏] بأحسن الثناء و يدعون لهبأزكى الدعاء «يا