مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّواعَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً» قال أبو حمزة الثمالي حدثني السدي و حميدبن سعد الأنصاري و بريد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال لمانزلت هذه الآية قلنا يا رسول الله هذاالسلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليكقال قولوا اللهم صل على محمد و آل محمد كماصليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميدمجيد و بارك على محمد و آل محمد كما باركتعلى إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد حدث عن عبد الله بن مسعود قال إذا صليتمعلى النبي (ص) فأحسنوا الصلاة عليه فإنكملا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قالوا فعلمناقال قولوا اللهم اجعل صلاتك و رحمتك وبركاتك على سيد المرسلين و إمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك و رسولك إمامالدين و قائد الخير و رسول الرحمة اللهمابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد و آل محمد كماصليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميدمجيد حدث عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله (ع)عن هذه الآية فقلت كيف صلاة الله على رسولهفقال يا أبا محمد تزكيته له في السماواتالعلى فقلت قد عرفت صلواتنا عليه فكيفالتسليم فقال هو التسليم له في الأمور فعلى هذا يكون معنى قوله «وَ سَلِّمُواتَسْلِيماً» انقادوا لأوامره و ابذلواالجهد في طاعته و في جميع ما يأمركم به وقيل معناه سلموا عليه بالدعاء أي قولواالسلام عليك يا رسول الله (الحديث) و حدث عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال دخلتعلى النبي (ص) فلم أره أشد استبشارا منهيومئذ و لا أطيب نفسا قلت يا رسول الله مارأيتك قط أطيب نفسا و لا أشد استبشارا منكاليوم فقال و ما يمنعني و قد خرج آنفاجبرائيل من عندي قال قال الله تعالى من صلىعليك صلاة صليت بها عليه عشر صلوات و محوتعنه عشر سيئات و كتبت له عشر حسنات‏ «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» قيل هم المنافقون و الكافرون والذين وصفوا الله بما لا يليق به و كذبوارسله و كذبوا عليه فعلى هذا يكون معنىيؤذون الله يخالفون أمره و يصفونه بما هومنزه عنه و يشبهونه بغيره فإن الله عز اسمهلا يلحقه أذى و لكن لما كانت مخالفة الأمرفيما بيننا تسمى إيذاء خوطبنا بما نتعارفهو قيل يؤذون الله يلحدون في أسمائه و صفاتهو قيل معناه يؤذون رسول الله فقدم ذكر اللهعلى وجه التعظيم إذ جعل أذى رسوله أذى لهتشريفا له و تكريما فكأنه يقول لو جاز أنيناله أذى من شي‏ء لكان ينالني من هذا واتصاله بما قبله أنه كأنه يقول صلوا عليه ولا تؤذوا فإن من آذاه فهو كافر ثم أوعدعليه بقوله «لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِيالدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ» أي يبعدهم اللهمن رحمته و يحل بهم وبال نقمته بحرمانزيادات الهدى في الدنيا و الخلود في النارفي الآخرة «وَ أَعَدَّ لَهُمْ» في الآخرة«عَذاباً مُهِيناً» أي مذلا لهم‏ حدثنا السيد أبو الحمد قال حدثنا الحاكمأبو القاسم الحسكاني قال حدثنا أبو عبدالله الحافظ قال‏

/ 409