سورة العنكبوت (29): الآيات 16 الى 20 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من حمل خطاياهم «وَ لَيَحْمِلُنَّأَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَأَثْقالِهِمْ» يعني أنهم يحملون خطاياهمو أوزارهم في أنفسهم التي لم يعملوهابغيرهم و يحملون الخطايا التي ظلموا بهاغيرهم و قيل معناه يحملون عذاب ضلالهم وعذاب إضلالهم غيرهم و دعائهم لهم إلىالكفر و هذا كقوله من سن سنة سيئة الخبر و هذا كقوله لِيَحْمِلُواأَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَالْقِيامَةِ و من أوزار الذين يضلونهمبغير علم «وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَالْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ»و معناه أنهم يسئلون سؤال تعنيف و توبيخ وتبكيت و تقريع لا سؤال استعلام و استخبار«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏قَوْمِهِ» يدعوهم إلى توحيد الله عز و جل«فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّاخَمْسِينَ عاماً» فلم يجيبوه و كفروا به«فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ» جزاء علىكفرهم فهلكوا «وَ هُمْ ظالِمُونَ»لأنفسهم بما فعلوه من الشرك و العصيان«فَأَنْجَيْناهُ وَ أَصْحابَالسَّفِينَةِ» أي فأنجينا نوحا من ذلكالطوفان و الذين ركبوا معه في السفينة منالمؤمنين به «وَ جَعَلْناها» أي و جعلناالسفينة «آيَةً لِلْعالَمِينَ» أي علامةللخلائق أجمعين يعتبرون بها إلى يومالقيامة لأنها فرقت بين المؤمنين والكافرين و الأبرار و الفجار و هي دلالةللخلق على صدق نوح و كفر قومه.

النظم‏

إنما اتصل قوله «وَ قالَ الَّذِينَكَفَرُوا» بما تقدمه من ذكر المنافقينفإنه سبحانه لما بين حالهم عند إيرادالشبهة عليهم بين في هذه الآية أن منالواجب أن لا يغتر المؤمنون بما يورده أهلالكفر عليهم من الشبه الفاسدة و قد ذكر فياتصال قصة نوح بما قبلها وجوه (أحدها) أنهلما قال فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فصل ذلك فبدأ بقصة نوح ثم بمايليها (و ثانيها) أنه لما ذكر حال المجاهدالصابر و حال من كان بخلافه ذكر قصة نوح وصبره على أذى قومه و تكذيبهم تلك المدةالطويلة ثم عقب ذلك بذكر غيره من الأنبياء(و ثالثها) أنه لما أمر و نهى و وعد و أوعدعلى امتثال أوامره و ارتكاب نواهيه أكدذلك بقصص الأنبياء.

سورة العنكبوت (29): الآيات 16 الى 20


وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِاعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْخَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(16) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ أَوْثاناً وَ تَخْلُقُونَإِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَلَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَاللَّهِ الرِّزْقَ وَ اعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)وَ إِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَأُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ ما عَلَىالرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ(18) أَ وَ لَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُاللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُواكَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُيُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّاللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (20)

/ 409