سورة الصافات (37): الآيات 101 الى 113 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذي هو فعلهم و إنما كانوا يعبدونالأصنام التي هي الأجسام و قوله «ماتَنْحِتُونَ» هو ما يعملون في المعنى علىأن مبنى الآية على التقريع للكفار والإزراء عليهم بقبيح فعلهم و لو كان معناهو الله خلقكم و خلق عبادتكم لكانت الآيةإلى أن تكون عذرا لهم أقرب من أن تكون لوماو تهجينا و لكان لهم أن يقولوا و لم توبخناعلى عبادتها و الله تعالى هو الفاعل لذلكفتكون الحجة لهم لا عليهم و لأنه قد أضافالعمل إليهم بقوله «تَعْمَلُونَ» فكيفيكون مضافا إلى الله تعالى و هذا تناقض ولما لزمتهم الحجة «قالُوا ابْنُوا لَهُبُنْياناً» قال ابن عباس بنوا حائطا منحجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا و عرضهعشرون ذراعا و ملئوه نارا و طرحوه فيها وذلك قوله «فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ»قال الزجاج كل نار بعضها فوق بعض فهي جحيمو قيل إن الجحيم النار العظيمة«فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً» أي حيلة وتدبيرا في إهلاكه و إحراقه بالنار«فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ» بأنأهلكناهم و نجينا إبراهيم و سلمناه ورددنا كيدهم عنه و قيل بأن أشرفوا عليهفرأوه سالما و تحققوا أن كيدهم لا ينفذ فيهو علموا أنهم مغلوبون «وَ قالَ» إبراهيم«إِنِّي ذاهِبٌ إِلى‏ رَبِّي» قال ابنعباس معناه مهاجر إلى ربي أي أهجر ديارالكفار و أذهب إلى حيث أمرني الله تعالىبالذهاب إليه و هي الأرض المقدسة و قيل إنيذاهب إلى مرضاة ربي بعملي و نيتي عن قتادة«سَيَهْدِينِ» أي يهديني ربي فيما بعد إلىطريق المكان الذي أمرني بالمصير إليه أوإلى الجنة بطاعتي إياه قال مقاتل و هو أولمن هاجر و معه لوط و سارة إلى الشام و إنماقال «سَيَهْدِينِ» ترغيبا لمن هاجر معه فيالهجرة و توبيخا لقومه فلما قدم الأرضالمقدسة سأل إبراهيم ربه الولد فقال«رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ» أيولدا صالحا من الصالحين كما تقول أكلت منالطعام فحذف لدلالة الكلام عليه.

سورة الصافات (37): الآيات 101 الى 113


فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101)فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَيا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِأَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى‏قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُسَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَالصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَ نادَيْناهُأَنْ يا إِبْراهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَالرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ(106) وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهِيمَ (109) كَذلِكَنَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ(111) وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّامِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَ بارَكْناعَلَيْهِ وَ عَلى‏ إِسْحاقَ وَ مِنْذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَ ظالِمٌلِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)

/ 409