في الشواذ قراءة ابن عباس و ابن محيصن هلأنتم مطلعون بالتخفيف فأطلع.
الحجة
الاطلاع الإقبال فعلى هذا يكون معناه فهلأنتم مقبلون فأقبل و اطلع يكون مسندا إلىمصدره أي فأطلع الاطلاع كما يقال قد قيم أيقد قيم القيام.
الإعراب
«إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى» نصببقوله «بِمَيِّتِينَ» انتصاب المصدربالفعل الواقع قبل كما تقول ما ضربت إلاضربة واحدة و التقدير فما نموت إلا موتتناالأولى.
المعنى
هذا تمام الحكاية عن أحوال أهل الجنة وإقبال بعضهم على بعض في المسائلة عنالأخبار و الأحوال «قالَ قائِلٌمِنْهُمْ» أي من أهل الجنة «إِنِّي كانَلِي قَرِينٌ» في دار الدنيا أي صاحب يختصبي إما من الإنس على قول ابن عباس أو منالشيطان على قول مجاهد «يَقُولُ» لي علىوجه الإنكار علي و التهجين لفعلي «أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ» بيومالدين و بالبعث و النشور و الحساب و الجزاءو الاستفهام هنا على وجه الإنكار «أَ إِذامِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ» أي مجزيون محاسبونمن قولهم كما تدين تدان و المعنى أن ذلكالقرين كان يقول لي في الدنيا على طريقالاستبعاد و الاستنكار أ نبعث بعد أن صرناترابا و عظاما بالية و نجازي على أعمالناأي أن هذا لا يكون أبدا و هذا أبلغ في النفيمن أن يقول لا نبعث و لا نجازي «قالَ هَلْأَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ» أي ثم قال هذا