سورة غافر (40): الآيات 6 الى 10 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

للمعرفة «شَدِيدِ الْعِقابِ» أي شديدعقابه و ذكر ذلك عقيب قوله «غافِرِالذَّنْبِ» لئلا يعول المكلف على الغفرانبل يكون بين الرجاء و الخوف «ذِيالطَّوْلِ» أي ذي النعم على عباده عن ابنعباس و قيل ذي الغنى و السعة عن مجاهد و قيلذي التفضل على المؤمنين عن الحسن و قتادة وقيل ذي القدرة و السعة عن ابن زيد و السدي وروي عن ابن عباس أنه قال غافر الذنب لمنقال لا إله إلا الله قابل التوب عمن قال لاإله إلا الله شديد العقاب لمن لم يقل لاإله إلا الله ذي الطول ذي الغنى عمن لم يقللا إله إلا الله و قيل أنه إنما ذكر ذيالطول عقيب قوله «شَدِيدِ الْعِقابِ»ليعلم أن العاصي أتي في هلاكه من قبل نفسهلا من قبل ربه و إلا فنعمة سابغة عليه دنياو دينا «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» أي هوالموصوف بهذه الصفات دون غيره و لا يستحقالعبادة سواه «إِلَيْهِ الْمَصِيرُ» أيالمرجع للجزاء و المعنى أن الأمور تؤولإلى حيث لا يملك أحد النفع و الضر و الأمر والنهي غيره تعالى و هو يوم القيامة «مايُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّاالَّذِينَ كَفَرُوا» أي لا يخاصم في دفعحجج الله و إنكارها و جحدها إلا الذينكفروا بالله و آياته و جحدوا نعمه ودلالاته «فَلا يَغْرُرْكَ» يا محمد«تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ» أي تصرفهمفي البلاد للتجارات سالمين أصحاء بعدكفرهم فإن الله تعالى لا يخفى عليه حالهم وإنما يمهلهم لأنهم في سلطانه و لا يفوتونهو لا يهملهم و في هذا غاية التهديد ثم بينأن عاقبتهم الهلاك كعاقبة من قبلهم منالكفار فقال «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْقَوْمُ نُوحٍ» يعني رسولهم نوحا «وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ» و هم الذينتحزبوا على أنبيائهم بالتكذيب نحو عاد وثمود و من بعدهم «وَ هَمَّتْ كُلُّأُمَّةٍ» منهم «بِرَسُولِهِمْ» أي قصدوه«لِيَأْخُذُوهُ» أي ليقتلوه و يهلكوه عنابن عباس و إنما قال برسولهم و لم يقلبرسولها لأن المراد الرجال «وَ جادَلُوابِالْباطِلِ» أي خاصموا رسلهم بأن قالواما أنتم إلا بشر مثلنا و هلا أرسل اللهإلينا ملائكة و بأمثال هذا من القول«لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ» الذي بينهالله تعالى و جاءت به رسله أي ليبطلوه ويزيلوه يقال أدحض الله حجته أي أزالها«فَأَخَذْتُهُمْ» بالعقاب أي أهلكتهم ودمرت عليهم و عاقبتهم «فَكَيْفَ كانَعِقابِ» أي فانظر كيف كان عقابي لهم و هذااستفهام تقرير لعقوبتهم الواقعة بهم.

سورة غافر (40): الآيات 6 الى 10


وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَعَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْأَصْحابُ النَّارِ (6) الَّذِينَيَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَلِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَكُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماًفَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَالْجَحِيمِ (7) رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْجَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8)وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِالسَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْرَحِمْتَهُ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوايُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُمِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْتُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِفَتَكْفُرُونَ (10)

/ 409