ثم أخبر سبحانه عن حال هؤلاء الكفار فقال«فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا» أيأصابهم عقاب سيئاتهم فحذف المضاف لدلالةالكلام عليه و قيل إنما سمي عقاب سيئاتهمسيئة لازدواج الكلام كقوله وَ جَزاءُسَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها «وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ» أي منكفار قومك يا محمد «سَيُصِيبُهُمْسَيِّئاتُ ما كَسَبُوا» أيضا «وَ ما هُمْبِمُعْجِزِينَ» أي لا يفوتون الله تعالى وقيل لا يعجزون الله بالخروج من قدرته «أَوَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ» أي يوسع الرزق على من يشاء ويضيق على من يشاء بحسب ما يعلم من المصلحة«إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ» دلالات واضحات«لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» يصدقون بتوحيدالله تعالى لأنهم المنتفعون بها «قُلْ» يامحمد «يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواعَلى أَنْفُسِهِمْ» بارتكاب الذنوب «لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ» أي لاتيأسوا من مغفرة الله «إِنَّ اللَّهَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» و عن ثوبانمولى رسول الله (ص) قال ما أحب أن لي الدنياو ما فيها بهذه الآية و عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال ما فيالقرآن آية أوسع من «يا