سورة الصافات (37): الآيات 31 الى 40 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
يَتَساءَلُونَ» هذا إخبار منه سبحانه أنكل واحد منهم يقبل على صاحبه الذي أغواهفيقول له على وجه التأنيب و التعنيف لمغررتني و يقول ذلك له لم قبلت مني و قيليقبل الأتباع على المتبوعين و المتبوعونعلى الأتباع يتلاومون و يتعاتبون ويتخاصمون «قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْتَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ» أي يقولالكفار لغواتهم إنكم كنتم تأتوننا من جهةالنصيحة و اليمن و البركة و لذلك أقررنالكم و العرب تتيمن بما جاء من اليمين عنالجبائي و قيل معناه كنتم تأتوننا من قبلالدين فتروننا أن الحق و الدين ما يضلوننابه و اليمين عبارة عن الحق عن الزجاج و قيلمعناه كنتم تأتوننا من قبل القوة و القدرةفتخدعوننا من أقوى الوجوه و منه قولهفَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِعن الفراء «قالُوا» في جواب ذلك ليس الأمركما قلتم «بَلْ لَمْ تَكُونُوامُؤْمِنِينَ» مصدقين بالله «وَ ما كانَلَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ» أي قدرة وقوة فنجبركم على الكفر فلا تسقطوا اللومعن أنفسكم فإنه لازم لكم و لاحق بكم «بَلْكُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ» أي خارجين عنالحق باغين تجاوزتم الحد إلى أفحش الظلم وأعظم المعاصي.سورة الصافات (37): الآيات 31 الى 40
فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّالَذائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّاكُنَّا غاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْيَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ(33) إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُبِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كانُواإِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّاللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَ يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَتارِكُواآلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْجاءَ بِالْحَقِّ وَ صَدَّقَالْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذائِقُواالْعَذابِ الْأَلِيمِ (38) وَ ماتُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ (39) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِالْمُخْلَصِينَ (40)المعنى
هذا تمام الحكاية عن الكفار الذين قالواوَ ما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍثم قالوا «فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُرَبِّنا» أي وجب علينا قول ربنا بأنا لانؤمن و نموت على الكفر أو وجب علينا العذابالذي نستحقه على الكفر و الإغواء «إِنَّالَذائِقُونَ» العذاب الذي نستحقه علىالكفر أي ندركه كما ندرك المطعوم بالذوقثم يعترفون بأنهم أغووهم بأن قالوا