سورة الأحزاب (33): الآيات 70 الى 73 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


سورة الأحزاب (33): الآيات 70 الى 73


يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوااللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْيُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَفَوْزاً عَظِيماً (71) إِنَّا عَرَضْنَاالْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْيَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَظَلُوماً جَهُولاً (72) لِيُعَذِّبَاللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ كانَاللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (73)

المعنى‏

ثم أمر الله سبحانه أهل الإيمان و التوحيدبالتقوى و القول السديد فقال «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ» أياتقوا عقاب الله باجتناب معاصيه و فعلواجباته «وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً»أي صوابا بريئا من الفساد خالصا من شائقةالكذب و اللغو موافق للظاهر و للباطن و قالالحسن و عكرمة صادقا يعني كلمة التوحيد لاإله إلا الله و قال مقاتل هذا يتصل بالنهيعن الإيذاء أي قولوا قولا صوابا و لاتنسبوا رسول الله (ص) إلى ما لا يجمل و لايليق به «يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ»معناه إن فعلتم ذلك يصلح لكم أعمالكم بأنيلطف لكم فيها حتى تستقيموا على الطريقةالمستقيمة السليمة من الفساد و يوفقكم لمافيه الصلاح و الرشاد و قيل معناه يزكيأعمالكم و يتقبل حسناتكم عن ابن عباس ومقاتل «وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»باستقامتكم في الأقوال و الأفعال «وَ مَنْيُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» في الأوامرو النواهي «فَقَدْ فازَ فَوْزاًعَظِيماً» أي فقد أفلح إفلاحا عظيما و قيلفقد ظفر برضوان الله و كرامته «إِنَّاعَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَىالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ»اختلف في معنى الأمانة فقيل هي ما أمر اللهبه من طاعته و نهى عنه من معصيته عن أبيالعالية و قيل هي الأحكام و الفرائض التيأوجبها الله تعالى على العباد عن ابن عباسو مجاهد و هذان القولان متقاربان و قيل هيأمانات الناس و الوفاء بالعهود فأولهاائتمان آدم ابنه قابيل على أهله و ولده حينأراد التوجه إلى مكة عن أمر ربه فخانقابيل‏

/ 409