سورة سبإ (34): الآيات 15 الى 19 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجن موتي ليعلم الإنس أنهم لا يعلمونالغيب و كان قد بقي من بنائه سنة و قاللأهله لا تخبروا الجن بموتي حتى يفرغوا منبنائه و دخل محرابه و قام متكئا على عصاهفمات و بقي قائما سنة و تم البناء ثم سلطالله على منسأته الأرضة حتى أكلتها فخرميتا فعرف الجن موته و كانوا يحسبونه حيالما كانوا يشاهدون من طول قيامه قبل ذلك وقيل أن في إماتته قائما و بقائه كذلكأغراضا منها إتمام البناء و منها أن يعلمالإنس أن الجن لا تعلم الغيب و أنهم فيادعاء ذلك كاذبون و منها أن يعلم أن من حضرأجله فلا يتأخر إذ لم يؤخر سليمان معجلالته و روي أنه أطلعه الله سبحانه علىحضور وفاته فاغتسل و تحنط و تكفن و الجن فيعملهم و روى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال أن سليمانأمر الشياطين فعملوا له قبة من قواريرفبينا هو قائم متكئ على عصاه في القبة ينظرإلى الجن كيف يعملون و هم ينظرون إليه و لايصلون إليه إذا رجل معه في القبة فقال منأنت فقال أنا الذي لا أقبل الرشى و لا أهابالملوك فقبضه و هو قائم متكئ على عصاه فيالقبة قال فمكثوا سنة يعملون له حتى بعثالله الأرضة فأكلت منسأته‏ و في حديث آخر عن أبي عبد الله (ع) قال فكان آصف يدبر أمرهحتى دبت الأرضة «فَلَمَّا خَرَّ» أي سقط سليمان ميتا«تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ» أي ظهرت الجنفانكشف للناس «أَنْ لَوْ كانُوايَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِيالْعَذابِ الْمُهِينِ» معناه في الأعمالالشاقة و إنما سماها عذابا للمشاق التيفيها لا أنه كان عذابا فليس ذلك إلا أنيكون عبادة له أو بمنزلة ما يعوضون عليه أيما عملوا مسخرين لسليمان و هو ميت و هميظنون أنه حي و قيل أن المعنى تبينت عامةالجن و ضعفتهم أن رؤساءهم لا يعلمون الغيبلأنهم كانوا يوهمونهم أنهم يعلمون الغيب وقيل معناه تبينت الإنس أن الجن كانوا لايعلمون الغيب فإنهم كانوا يوهمون الإنسإنا نعلم الغيب و إنما قال تبينت الجن كمايقول من يناظر غيره و يلزمه الحجة هل تبينلك أنك على باطل و على هذا تدل قراءة من قرأتبينت الإنس و قد مضى بيانه و ذكر أهلالتاريخ أن عمر سليمان كان ثلاثا و خمسينسنة مدة ملكه منها أربعون سنة و ملك يومملك و هو ابن ثلاث عشرة سنة و ابتدأ في بناءبيت المقدس لأربع سنين مضين من ملكه و اللهأعلم و أما الوجه في عمل الجن تلك الأعمالالعظيمة فهو أن الله تعالى زاد في أجسامهمو قوتهم و غير خلقهم عن خلق الجن الذين لايرون للطافتهم و رقة أجسامهم على سبيلالإعجاز الدال على نبوة سليمان فكانوابمنزلة الأسراء في يده و كانوا تتهيأ لهمالأعمال التي كان يكلفها إياهم ثم لما مات(ع) جعل الله خلقهم على ما كانوا عليه فلايتهيأ لهم في هذا الزمان شي‏ء من ذلك.

سورة سبإ (34): الآيات 15 الى 19


لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْآيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍكُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوافَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَالْعَرِمِ وَ بَدَّلْناهُمْبِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْأُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَيْ‏ءٍ مِنْسِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذلِكَ جَزَيْناهُمْبِما كَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِي إِلاَّالْكَفُورَ (17) وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيهاقُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَاالسَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ (18) فَقالُوا رَبَّناباعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَ ظَلَمُواأَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَوَ مَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّفِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍشَكُورٍ (19)

/ 409