سورة يس (36): الآيات 36 الى 40 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعتبرون بهم و وجه التذكير بكثرةالمهلكين أي أنكم ستصيرون إلى مثل حالهمفانظروا لأنفسكم و احذروا أن يأتيكمالهلاك و أنتم في غفلة و غرة كما أتاهم ويسمى أهل كل عصر قرنا لاقترانهم في الوجود«وَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنامُحْضَرُونَ» معناه أن الأمم يوم القيامةيحضرون فيقفون على ما عملوه في الدنيا أي وكل الماضين و الباقين مبعوثون للحساب والجزاء ثم قال سبحانه «وَ آيَةٌ لَهُمُ»أي و دلالة و حجة قاطعة لهم على قدرتنا علىالبعث «الْأَرْضُ الْمَيْتَةُأَحْيَيْناها» أي الأرض القحطة المجدبةالتي لا تنبت أحييناها بالنبات «وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا» أي كل حبيتقوتونه مثل الحنطة و الشعير و الأرز وغيرها من الحبوب «فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ»أي فمن الحب يأكلون «وَ جَعَلْنا فِيهاجَنَّاتٍ» أي بساتين «مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ» و إنما خص النوعين لكثرةأنواعهما و منافعهما «وَ فَجَّرْنا فِيهامِنَ الْعُيُونِ» أي و فجرنا في تلك الأرضالميتة أو في تلك الجنات عيونا من الماءليسقوا بها الكرم و النخيل ثم بين سبحانهأنه إنما فعل ذلك «لِيَأْكُلُوا مِنْثَمَرِهِ» أي من ثمر النخيل رد الضمير إلىأحد المذكورين كما قال و لا ينفقونها فيسبيل الله و المعنى غرضنا نفعهم بذلك وانتفاعهم بأكل ثمار الجنات «وَ ماعَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ» أي و لم تعمل تلكالثمار أيديهم هذا إذا كان ما بمعنى النفيقال الضحاك أي وجدوها معمولة و لا صنع لهمفيها أراد أنه من صنع الخالق و لم يدخل فيمقدورات الخلائق و إذا كان بمعنى الذيفالتقدير و الذي عملته أيديهم من أنواعالأشياء المتخذة من النخل و العنب الكثيرةمنافعها و قيل تقديره و من ثمره ما عملتهأيديهم يعني الغروس و الزروع التي قاسواحراثتها «أَ فَلا يَشْكُرُونَ» أي أ لايشكرون الله تعالى على مثل هذه النعم و هذاتنبيه منه سبحانه لخلقه على شكر نعمائه وذكر جميل بلائه.

سورة يس (36): الآيات 36 الى 40


سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَكُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ مِمَّا لايَعْلَمُونَ (36) وَ آيَةٌ لَهُمُاللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَفَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَ الشَّمْسُتَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها ذلِكَتَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّىعادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لاالشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَالْقَمَرَ وَ لا اللَّيْلُ سابِقُالنَّهارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍيَسْبَحُونَ (40)

/ 409