قرأ أهل العراق غير عاصم اتخذناهم موصولةالهمزة و الباقون «أَتَّخَذْناهُمْ» بقطعالهمزة و قرأ أهل المدينة و الكوفة غيرعاصم سخريا بضم السين و الباقون بكسرها وقرأ أبو جعفر إن يوحى إلي إلا إنما بكسرالألف و الباقون «أَنَّما» بالفتح.
الحجة
قال أبو علي في إلحاق همزة الاستفهام فيقوله «أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا» بعضالبعد لأنهم قد علموا أنهم اتخذوهم سخرياو كيف يستقيم أن يستفهم عنه و يدل علىعلمهم بذلك أنه قد أخبر عنهم بذلك في قولهفَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىأَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي فالجملة التي هي«أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا» صفةللنكرة فأما وجه فتح الهمزة فإنه يكون علىالتقرير و عودلت بأم لأنها على لفظالاستفهام كما عودلت بأم في قوله سَواءٌعَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْلَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ و إن لم يكناستفهاما في المعنى و كذلك قولهم ما أباليأ زيدا ضربت أم عمرا فإن قلت فما الجملةالمعادلة بقوله «أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُالْأَبْصارُ» في قول من كسر الهمزة فيقوله