قرأ عاصم و حمزة و ابن عامر «لَمَّاجَمِيعٌ» بتشديد الميم و الباقونبالتخفيف و قرأ أهل الكوفة غير حفص و ماعملت بغير هاء و الباقون «وَ ماعَمِلَتْهُ».
الحجة
من خفف الميم من لما فإن من قوله «وَ إِنْكُلٌّ» مخففة من الثقيلة و ما من لما مزيدةو التقدير و أنه كل لما جميع لدينا محضرونو من شدد الميم من لما فإن هاهنا بمعنى إلايقال سألتك لما فعلت كذا و إلا فعلت و إننافية فيكون التقدير ما كل إلا محضرون وقوله و ما عملت أيديهم فإن الحذف فيالتنزيل من هذا كثير نحو قوله وَ سَلامٌعَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا وموضع ما جر و التقدير و ليأكلوا مما عملتهأيديهم و يجوز أن يكون ما نافية أي و لمتعمله أيديهم و يقوي ذلك قوله أَ أَنْتُمْتَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُالزَّارِعُونَ.
الإعراب
«أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ»بدل من «كَمْ أَهْلَكْنا» و التقدير أ لميروا أنهم إليهم لا يرجعون و كم في موضعنصب بأهلكنا.
المعنى
ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال «أَ لَمْيَرَوْا» أي أ لم يعلم هؤلاء الكفار «كَمْأَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ»أي كم قرنا أهلكناهم مثل عاد و ثمود و قوملوط و غيرهم «أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لايَرْجِعُونَ» و المعنى أ لم يروا أنالقرون التي أهلكناهم لا يرجعون إليهم أيلا يعودون إلى الدنيا أ فلا