قرأ حمزة و يعقوب ما أخفي لهم ساكنة الياءو الباقون بفتحها و روي في الشواذ عن النبي (ص) و أبي هريرة و أبي الدرداء و ابنمسعود قرأت أعين.
الحجة
قال أبو علي الذي يقوي بناء الفعل للمفعولبه قوله «فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوىنُزُلًا» فأبهم ذلك كما أبهم قوله«أُخْفِيَ لَهُمْ» و لم يسند إلى فاعلبعينه و لو كان أخفي لكان أعطاهم جناتالمأوى و يقوي قراءة حمزة إن أخفى مثللَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها و قوله«حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي» و قوله «مِمَّارَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ» و أما ما فيقوله «ما أُخْفِيَ» فالأبين فيه أن يكوناستفهاما و هو عندي قياس قول الخليل فمنقال أخفي كان ما عنده مرفوعا بالابتداء والذكر الذي في أخفي يعود إليه و الجملةالتي هي ما أخفي في موضع نصب و يعلم هو الذييتعدى إلى مفعولين كما أن قوله «إِنَّاللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْدُونِهِ مِنْ شَيْءٍ» كذلك و من قال ماأخفي لهم فإن ما في موضع نصب بأخفي والجملة في موضع نصب بيعلم كما كان في الأولكذلك و مثله قوله «فَسَوْفَ تَعْلَمُونَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ» و«سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِعَذابٌ يُخْزِيهِ» و ما أشبه ذلك يحمل فيهالعلم على التعدي إلى مفعولين و من بعدهللاستفهام و أما قوله قرأت أعين فإن القرةمصدر و كان القياس أن لا يجمع