بعضهم بعضا عن مجاهد (و ثالثها) كانتمجالسهم تشتمل على أنواع من المناكير والقبائح مثل الشتم و السخف و الصفع والقمار و ضرب المخراق و حذف الأحجار على منمر بهم و ضرب المعازف و المزامير و كشفالعورات و اللواط قال الزجاج و في هذاإعلام أنه لا ينبغي أن يتعاشر الناس علىالمناكير و لا أن يجتمعوا على المناهي ولما أنكر لوط على قومه ما كانوا يأتونه منالفضائح قالوا له استهزاء ائتنا بعذابالله و ذلك قوله «فَما كانَ جَوابَقَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنابِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَالصَّادِقِينَ» و عند ذلك «قالَ» لوط«رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِالْمُفْسِدِينَ» الذين فعلوا المعاصي وارتكبوا القبائح و أفسدوا في الأرض.
سورة العنكبوت (29): الآيات 31 الى 35
وَ لَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَبِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُواأَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهاكانُوا ظالِمِينَ (31) قالَ إِنَّ فِيهالُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْفِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُإِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَالْغابِرِينَ (32) وَ لَمَّا أَنْ جاءَتْرُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَ ضاقَبِهِمْ ذَرْعاً وَ قالُوا لا تَخَفْ وَ لاتَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَ أَهْلَكَإِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَالْغابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَعَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاًمِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ(34) وَ لَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةًبَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم و يعقوب لننجينهخفيفة الجيم ساكنة النون و الباقون«لَنُنَجِّيَنَّهُ» بالتشديد و قرأ ابنكثير و أهل الكوفة غير حفص و يعقوب إنامنجوك بالتخفيف و الباقون بالتشديد و قرأابن عامر منزلون بالتشديد و الباقون«مُنْزِلُونَ» بالتخفيف.
الحجة
قال أبو علي حجة و من قرأ لننجينه و إنامنجوك قوله «فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ