سورة العنكبوت (29): الآيات 6 الى 10 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كانوا معه و من بعده نشروا بالمناشير علىدين الله فلم يرجعوا عنه و قال غيره يعنيبني إسرائيل ابتلوا بفرعون يسومونهم سوءالعذاب «فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُالَّذِينَ صَدَقُوا» في إيمانهم «وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» فيه و إنماقال فليعلمن مع أن الله سبحانه كان عالمافيما لم يزل بأن المعلوم سيحدث لأنه لا يصحوصفه سبحانه فيما لم يزل بأنه عالم بأنهحادث و إنما يعلمه حادثا إذا حدث و قيلمعناه فليميزن الله الذين صدقوا من الذينكذبوا بالجزاء و المكافاة و عبر عن الجزاءو التمييز بالعلم لأن كل ذلك إنما يحصلبالعلم فأقام السبب مقام المسبب و مثله فيإقامة السبب مقام المسبب قوله تعالى «كانايَأْكُلانِ الطَّعامَ» فهذا سبب قضاءالحاجة فكني بذكره عنها و معنى صدقوا أيثبتوا على الشدائد و كذبوا أي لم يثبتوا ومنه قول زهير:


إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا
«أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَالسَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا» أم هذهاستفهام منقطع عما قبله و ليست التي هيمعادلة الهمزة و المعنى بل أ حسب الذينيفعلون الكفر و القبائح أن يفوتونا فوتالسابق لغيره و يعجزونا فلا نقدر علىأخذهم و الانتقام منهم «ساءَ مايَحْكُمُونَ» أي بئس الشي‏ء الذي يحكمونظنهم أنهم يفوتوننا
و روى العياشي بالإسناد عن أبي الحسن (ع)قال جاء العباس إلى أمير المؤمنين (ع) فقالله امش حتى نبايع لك الناس فقال أ تراهمفاعلين قال نعم فأين قول الله «الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْيَقُولُوا آمَنَّا» الآيات‏
«مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ» أيمن كان يأمل لقاء ثواب الله و قيل معناه منكان يخاف عقاب الله عن سعيد بن جبير والسدي و الرجاء قد يكون بمعنى الخوف كما فيقول الشاعر:





  • إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
    و حالفهافي بيت نوب عواسل‏



  • و حالفهافي بيت نوب عواسل‏
    و حالفهافي بيت نوب عواسل‏



و المعنى من كان يخشى البعث و يخاف الجزاءو الحساب أو يأمل الثواب فليبادر بالطاعةقبل أن يلحقه الأجل «فَإِنَّ أَجَلَاللَّهِ لَآتٍ» أي الوقت الذي وقته اللهللثواب و العقاب جاء لا محالة «وَ هُوَالسَّمِيعُ» لأقوالكم «الْعَلِيمُ» بمافي ضمائركم.

سورة العنكبوت (29): الآيات 6 الى 10



وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُلِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِالْعالَمِينَ (6) وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّعَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِيكانُوا يَعْمَلُونَ (7) وَ وَصَّيْنَاالْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَلَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُماإِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْبِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِيالصَّالِحِينَ (9) وَ مِنَ النَّاسِ مَنْيَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذاأُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَالنَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَ لَئِنْجاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّإِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَ وَ لَيْسَاللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِالْعالَمِينَ (10)

/ 409