سورة ص (38): الآيات 21 الى 25 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
من المعارف ما تفهم به أمر داود (ع) و نهيهفتطيعه فيما يريد منها و إن لم تكن كاملةالعقل مكلفة «وَ شَدَدْنا مُلْكَهُ» أيقوينا ملكه بالحرس و الجنود و الهيبة وكثرة العدد و العدة «وَ آتَيْناهُالْحِكْمَةَ» و هي النبوة و قيل الإصابةفي الأمور و قيل العلم بالله و شرائعه عنأبي العالية و الجبائي «وَ فَصْلَالْخِطابِ» يعني الشهود و الأيمان و إنالبينة على المدعي و اليمين على من أنكرلأن خطاب الخصوم لا ينفصل و لا ينقطع إلابهذا و هو قول الأكثرين و قيل فصل الخطابهو العلم بالقضاء و الفهم عن ابن مسعود والحسن و مقاتل و قتادة و قال البلخي يجوزأن يكون المراد بتسبيح الجبال معه ماأعطاه الله تعالى من حسن الصوت بقراءةالزبور فكان إذا قرأ الزبور أو رفع صوتهبالتسبيح بين الجبال ردت الجبال عليه مثلهمن الصدى فسمى الله ذلك تسبيحا.
سورة ص (38): الآيات 21 الى 25
وَ هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْتَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21) إِذْدَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَمِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِبَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْبَيْنَنا بِالْحَقِّ وَ لا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (22) إِنَّهذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَنَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌفَقالَ أَكْفِلْنِيها وَ عَزَّنِي فِيالْخِطابِ (23) قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَبِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِلَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍإِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّداوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُفَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاًوَ أَنابَ (24) فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَ حُسْنَمَآبٍ (25)القراءة
في الشواذ قراءة أبي رجاء و قتادة و لاتشطط بفتح التاء و ضم الطاء و قراءة