سورة يس (36): الآيات 77 الى 83 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
الإبل و البقر «وَ لَهُمْ فِيها مَنافِعُوَ مَشارِبُ» فمن منافعها لبس أصوافها وأشعارها و أوبارها و أكل لحومها و ركوبظهورها إلى غير ذلك من أنواع المنافعالكثيرة فيها و المشارب من ألبانها «أَفَلا يَشْكُرُونَ» الله تعالى على هذهالنعم ثم ذكر سبحانه جهلهم فقال «وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً»يعبدونها «لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ» أيلكي ينصروهم و يدفعوا عنهم عذاب الله «لايَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ» يعني هذهالآلهة التي عبدوها لا تقدر على نصرهم والدفع عنهم «وَ هُمْ لَهُمْ جُنْدٌمُحْضَرُونَ» يعني أن هذه الآلهة معهم فيالنار محضرون لأن كل حزب مع ما عبده منالأوثان في النار فلا الجند يدفعون عنهاالإحراق و لا هي تدفع عنهم العذاب و هذاكما قال سبحانه إِنَّكُمْ وَ ماتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُجَهَنَّمَ عن الجبائي و قيل معناه أنالكفار جند للأصنام يغضبون لهم و يحضرونهمفي الدنيا عن قتادة أي يغضبون للآلهة فيالدنيا و هي لا تسوق إليهم خيرا و لا تدفععنهم شرا قال الزجاج ينصرون الأصنام و هيلا تستطيع نصرهم ثم عزى نبيه (ص) بأن قال«فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ» في تكذيبك«إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ» فيضمائرهم «وَ ما يُعْلِنُونَ» بألسنتهمفنجازيهم على كل ذلك.
سورة يس (36): الآيات 77 الى 83
أَ وَ لَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّاخَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَخَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَ ضَرَبَ لَنامَثَلاً وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْيُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْيُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَمَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ(79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِالْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْمِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَ وَ لَيْسَالَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَبِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَمِثْلَهُمْ بَلى وَ هُوَ الْخَلاَّقُالْعَلِيمُ (81) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاًأَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُكُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(83)