سورة غافر (40): الآيات 81 الى 85 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حَقٌّ» معناه أن ما وعد الله به المؤمنينعلى الصبر من الثواب في الجنة حق لا شك فيهبل هو كائن لا محالة و قيل إن وعد اللهبالنصر لأنبيائه و الانتقام من أعدائه حقو صدق لا خلف فيه «فَإِمَّا نُرِيَنَّكَبَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ» من العذاب فيحياتك و إنما قال بعض الذي نعدهم لأنالمعجل من عذابهم في الدنيا هو بعض مايستحقونه «أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ» قبل أنيحل بهم ذلك «فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ»يوم القيامة فتفعل بهم ما يستحقونه منالعقاب و لا يفوتوننا ثم زاد سبحانه فيتسلية النبي (ص) بقوله «وَ لَقَدْأَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ» يامحمد «مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ»قصصهم و أخبارهم «وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْنَقْصُصْ عَلَيْكَ» أخبارهم و قيل معناهمنهم من تلونا عليك ذكره و منهم من لم نتلعليك ذكره و روي عن علي (ع) أنه قال بعث الله نبيا أسودلم يقص علينا قصته‏ و اختلفت الأخبار في عدد الأنبياء فروي في بعضها أن عددهم مائة ألف و أربعة وعشرون ألفا و في بعضها أن عددهم ثمانيةآلاف نبي أربعة آلاف من بني إسرائيل وأربعة آلاف من غيرهم‏ «وَ ما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَبِآيَةٍ» أي بمعجزة و دلالة «إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ» و أمره و المعنى إنالإتيان بالمعجزات ليس إلى الرسول و لكنهإلى الله تعالى يأتي بها على وجه المصلحة«فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ» و هوالقيامة «قُضِيَ بِالْحَقِّ» بينالمسلمين و الكفار و الأبرار و الفجار «وَخَسِرَ هُنالِكَ» عند ذلك«الْمُبْطِلُونَ» لأنهم يخسرون الجنة ويحصلون في النار بدلا منها و ذلك هوالخسران المبين و المبطل صاحب الباطل ثمعدد سبحانه نعمه على خلقه فقال «اللَّهُالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ» منالإبل و البقر و الغنم «لِتَرْكَبُوامِنْها» أي لتنتفعوا بركوبها «وَ مِنْهاتَأْكُلُونَ» يعني أن بعضها للركوب والأكل كالإبل و البقر و بعضها للأكلكالأغنام و قيل المراد بالأنعام هاهناالإبل خاصة لأنها التي تركب و يحمل عليهافي أكثر العادات و اللام في قوله«لِتَرْكَبُوا» لام الغرض و إذا كان اللهتعالى خلق هذه الأنعام و أراد أن ينتفعخلقه بها و كان جل جلاله لا يريد القبيح ولا المباح فلا بد أن يكون أراد انتفاعهمبها على وجه القربة إليه و الطاعة له «وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ» يعني من جهةألبانها و أصوافها و أوبارها و أشعارها«وَ لِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِيصُدُورِكُمْ» بأن تركبوها و تبلغواالمواضع التي تقصدونها بحوائجكم «وَعَلَيْها» أي و على الأنعام و هي الإبل هنا«وَ عَلَى الْفُلْكِ» أي و على السفن«تُحْمَلُونَ» يعني على الإبل في البر وعلى الفلك في البحر تحملون في الأسفار علمالله سبحانه أنا نحتاج إلى أن نسافر فيالبر و البحر فخلق لنا مركبا للبر و مركباللبحر.

سورة غافر (40): الآيات 81 الى 85


وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِاللَّهِ تُنْكِرُونَ (81) أَ فَلَمْيَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُواكَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَ آثاراً فِي الْأَرْضِفَما أَغْنى‏ عَنْهُمْ ما كانُوايَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جاءَتْهُمْرُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوابِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ حاقَبِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83)فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُواآمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنابِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْيَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّارَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِالَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)

/ 409