سورة سبإ (34): الآيات 36 الى 40 - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
الأتباع الندامة على الضلال و قيل معناهأقبل بعضهم على بعض يلومه و يظهر ندمه و منقال بالثاني قال معناه أخفوا الندامة فيأنفسهم خوف الفضيحة و قيل معناه أنالرؤساء أخفوا الندامة عن الأتباع«لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ» أي حين رأوانزول العذاب بهم «وَ جَعَلْنَاالْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَكَفَرُوا» قال ابن عباس غلوا بها فيالنيران «هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ماكانُوا يَعْمَلُونَ» أي لا يجزون إلابأعمالهم التي عملوها على قدر استحقاقهم«وَ ما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْنَذِيرٍ» أي من نبي مخوف بالله تعالى«إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها» أي جبابرتها وأغنياؤها المتنعمون فيها «إِنَّا بِماأُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ» و في هذابيان للنبي (ص) أن أهل قريته جروا على منهاجالأولين و إشارة إلى أنه كان أتباعالأنبياء فيما مضى الفقراء و أوساط الناسدون الأغنياء ثم بين سبحانه علة كفرهم بأنقال «وَ قالُوا نَحْنُ أَكْثَرُأَمْوالًا وَ أَوْلاداً» أي افتخروابأموالهم و أولادهم ظنا بأن الله سبحانهإنما خولهم المال و الولد كرامة لهم عندهفقالوا إذا رزقنا و حرمتم فنحن أكرم منكم وأفضل عند الله تعالى فلا يعذبنا على كفرنابكم و ذلك قوله «وَ ما نَحْنُبِمُعَذَّبِينَ» و لم يعلموا أن الأموال والأولاد عطاء من الله تعالى يستحق بهالشكر عليهم و ليس ذلك للإكرام و التفضل.
سورة سبإ (34): الآيات 36 الى 40
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَلِمَنْ يَشاءُ وَ يَقْدِرُ وَ لكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (36) وَما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْبِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنازُلْفى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَصالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُالضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَ هُمْ فِيالْغُرُفاتِ آمِنُونَ (37) وَ الَّذِينَيَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (38)قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَلِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ يَقْدِرُلَهُ وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍفَهُوَ يُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَيْرُالرَّازِقِينَ (39) وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْجَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِأَ هؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوايَعْبُدُونَ (40)